فى إطار تطبيق اتفاق الجزائر بين الحركات الأزوادية وحكومة باماكو، تم أول أمس تنصيب السلطات المحلية الانتقالية بمدينة غاو مينيكا بإقليم أزواد، وقد حضر حفل التنصيب سفراء الجزائر وفرنسا بباماكو، وممثلي البعثة الأممية والإتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الأطراف الموقعة على الإتفاقية، أي الحركات الأزوادية ومالي. وكانت مصادر محلية بإقليم أزواد كشفت ل "السلام" قبل أسبوع، أن حكومة مالي والحركات الأزوادية الموقعة على اتفاق الجزائر قد اتفقوا على أعضاء السلطة المحلية المؤقتة في الإقليم، وتضمنت قائمة الأسماء المفرج عنها مؤخرا، كلا من حسان آغ فغاغا، كيدال (CMA)، وجبريل مايغا، قاو (PF)، فضلا عن بوبكر ولد حمادي، تمبكتو (CMA)، عبد الوهاب آغ أحمد محمد، ميننكا (CMA2)، حمادي سيدي أحمد آكادا، تاودني (الحكومة). هذا وينص إتفاق السلام الذي وقع في ماي 2015 على أن تتولى سلطات إنتقالية إدارة المناطق الإدارية الخمس في شمال مالي (كيدال، غاو وتمبكتو، ميناكا وتاودينيت)، حتى إنتخاب مجالس تتمتع بسلطات واسعة، وستكون مهمة هذه السلطات الموقتة الإعداد للانتخابات وتسهيل عودة المهجرين. في السياق ذاته حدد موقعو اتفاق السلام في مالي في العاشر من فيفري برنامجا زمنيا جديدا ينص على تطبيق بندين مهمين في الاتفاق هما الدوريات المشتركة، والسلطات الإنتقالية في خمس مناطق إدارية في الشمال. وقالت الوزارة في بيان صدر نهاية الأسبوع الماضي "بناء على اقتراح الحكومة المالية، عين حسن آغ فغاغا، من تنسيقية حركات أزواد (حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق)، رئيسا للسلطات الانتقالية في منطقة كيدال". ويعود حسان آغ فغاغا، العقيد السابق وقائد أول تمرد في شمال مالي سنة 1991 رفقة إبراهيم آغ باهنغا، إلى الواجهة، فبعد تعيينه على رأس تنسيقية حركات الأزواد عينته الدولة المالية على منطقة كيدال بهدف تطبيق بنود اتفاق الجزائر والعمل على استتباب الأمن وإحلال الهدنة والراحة بالمنطقة الأكثر تمردا في مالي.