كشفت مصادر مطلعة ل«نوميديا نيوز” في الجنوب الغربي، عن تفاصيل مثيرة في قضية اختطاف إسبانيين أحدهما امرأة إيطالية في أكتوبر الماضي، حيث ظهرت معطيات تؤكد تورط مغاربة من مرتزقة المخزن في عملية الاختطاف لتشويه صورة البوليساريو واتهامها بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة، غير أن الحقائق الجديدة تضرب بهذا الطرح عرض الحائط وتميط اللثام عما هو مخفي. قالت مصادرنا، إن اختطاف الرعايا الثلاثة في أكتوبر الماضي، كان من تدبير مجموعة مسلحة ينحدر عناصرها من “البرابيش” الموزعين على طول المحور الممتد بين شمال مالي والحدود الجزائرية الموريتانية، المحاذية لبرج باجي مختار. وأوضحت نفس المصادر بأن المجموعة معروفة بتجارة المخدرات وتعاملاتها مع مختار بلمختار وأنها كانت دائما في اتصال مع أحد الصحراويين في مجال تجارة المخدرات، هذا الأخير وعائلته معروفون بولائهم للمخزن، على حساب القضية الصحراوية. وكانت هذه العائلة المدسوسة من طرف المخابرات المغربية والمقيمة في المخيمات مع الصحراويين، على اتصال دائم بالمجموعة التي نفذت الاختطاف وحدث بينها خلاف حاد قبل شهر حول قيمة مالية معتبرة من عائدات بيع المخدرات، انتهى باختطاف المجموعة للشيخ والابن في تلك العائلة ولم يطلق سراحهما إلا بعد افتكاك المجموعة نصف قيمة مالية كانت محل خلاف بينهما، لتختفي بعدها العائلة عن الأنظار، تاركة المجموعة المسلحة تنتظر وعد تسديد باقي القيمة المالية.