تعكف وزارة الثقافة على ضرورة المتابعة الدقيقة لمراجعة قانون التراث الثقافي وهذا بالتنسيق مع قطاع السياحة قصد تفعيل وترويج السياحة الثقافية، بما يتناسب وتكييف عمل الحظائر الثقافية وفق متغيرات جديدة المراد منها حماية التراث الثقافي، مع تقارب في الأفكار والرؤى، كما أشار إليه وزير القطاع عز الدين ميهوبي خلال زيارته لولاية الأغواط أول أمس. ودعا الوزير، إلى تضافر الجهود بين القطاعات خاصة بين السياحة والثقافة لتكون النتائج ملموسة في حماية المعالم التراثية من الزوال والتخريب، مما يساهم في إحياء السياحة الصحراوية أكثر مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كل قطاع يعمل على حدة مثلما جاء على لسان المسؤول الأول عن قطاع الثقافة. كما عرج ممثل الحكومة في زيارته لليوم الثاني للأغواط، بالوقوف على العديد من المنشآت الثقافية كتقدم الأشغال في إقامة معهد الموسيقى ومدى تطور إنجاز المسرح الجهوي بالاغواط الذي يراوح مكانه منذ انطلاق الأشغال به سنة 2012 وكان من المتوقع أن يستلم في 2014. كما أشرف على تدشين المكتبة الحضرية بحي المقدر والتي انتهت الأشغال بها سنة 2015، إلى جانب زيارته لبعض المساجد العتيقة التي استفادت من عمليات الترميم وفق نمطها المعماري الأصيل، وواصل الوفد الوزاري زيارته لمعرض الصناعات التقليدية برحمة الزيتون، حيث لقي اهتمام العارضين بالمنتجات التقليدية التي تزخر بها المنطقة، كما أكد على تخصيص 18 مليون دج لإعادة تأهيل بعض القصور القديمة بكل من تاجموت، تاويالة وقصر الحويطة، العسافية، تاجرونة من اجل إعادة تأهيلها وفق مخطط مطابقة للحماية تسعى من خلاله الوزارة إلى تفعيل شروط التأمين والحفاظ عليها كونها عناوين سياحية يجب أن تعيد حاضرها الثقافي للمنطقة.