صرح الدولي الجزائري ندير بلحاج لموقع “الفيفا” بعد التأهل التاريخي لنصف نهائي كأس العالم للأندية، أنه سعيد لملقاة فريق برشلونة للمرة الثانية له في مشواره الكروي، بعد أن واجهه في رابطة أبطال أوروبا لما كان يدافع عن ألوان نادي ليون الفرنسي، هذا ويعتبر ندير بلحاج أحد الأسماء التي ساهمت في فوز نادي السد القطري على الترجي التونسي، في إطار الدور الربع نهائي لكأس الأندية البطلة باليابان، بعد تنفيذه لمخالفة محكمة ساهمت في تسجيل الهدف الثاني، الذي قضى نهائيا على أحلام الترجي التونسي. يرى بلحاج أن فوزهم على الترجي التونسي كان بفضل حنكة ودهاء مدربه فوساتي، حيث علق يقول في هذا الصدد: “كنا نتوقع أداء هجوميا من الترجي، إنه فريق كبير فعلا، لكن من خلال تطبيقينا الخطة التكتيكية الدفاعية بطريقة منظمة، كنا ندرك قدرتنا على خلق بعض الفرص التي ستمكننا من هز شباك المنافس، حيث لم يتمكن الفريق التونسي من صنع الفارق عندما أتيحت له الفرصة، أما نحن فاستغلينا الفرص التي أتيحت لنا وعرفنا كيف نسير باقي فترات اللقاء”، كما أضاف بلحاج: “المدرب قام بإشراك خمسة مدافعين في الخط الخلفي وليس أربعة كما جرت عليه العادة، ما منح لاعبي خط الوسط مساحات أوسع للتحرك في المستطيل الأخضر”. لم أقم سوى بدوري ولا يهم من يسجل في هذه المناسبات أما بخصوص توزيعة الهدف الثاني الذي سجله فريقه أضاف: “أنا سعيد جدا بتحقيق الفوز ولا يهم من سجل المهم أننا فوزنا، وبخصوص التوزيعة لم أقم سوى بدوري”. وذكر موقع “الفيفا” سيرة اللاعب الجزائري ندير بلحاج، عندما تحدث عن إنتقاله إلى صفوف نادي السد القطري سنة 2010، ولم ينف بلحاج بأن قدومه إلى الفريق القطري جاء بالصدفة، على الرغم من شعوره بالسعادة حينها، أما الآن وبعد مرور 18 شهرا على عملية توقيعه، فقد وجد بلحاج نفسه بطلا لآسيا في صفوف فريقه وهو يستعد لمواجهة برشلونة غدا، ولا شك بأن سعادته على قدر تطلعاته بلقاء الفريق الكاتالوني وعلق: “يتعين علينا اعتبار هذه المباراة بمثابة العيد، سنستعد كما يجب لكي نظهر بشكل مشرف، لكن الأهم هو أن نستمتع باللعب، ويتوجب علينا أن نقدم وجها طيبا أمام نادي كبرشلونة”. سنواجه أقوى فريق في العالم ويجب الحذر من جل لاعبيه وأضاف لاعب نادي ليون الفرنسي سابقا: “فريق برشلونة الحالي هو الأفضل في العالم، ولقد شاهدناه مؤخرا ضد ريال مدريد خلال الكلاسيكو، لقد كانوا أفضل من مدريد”. وأضاف: “لا يجب التركيز على لاعب واحد لأن الخطر يأتي من جميع الجهات، فجل اللاعبين بإمكانهم أن يكونوا مصدر خطر، ولهذا يجب التركيز جيدا”. ومن هنا فإن طموح بلوغ المباراة النهائية يبدو حلما بعيد المنال، وقال بلحاج: “يجب أن نكون واقعيين فنحن نتكلم عن برشلونة، ميسي والفريق الكتالوني هما من كوكب آخر، سنعتمد على اللعب الجماعي الذي سمح لنا بتحقيق أشياء كبيرة لحد الآن، الصمود في وجه برشلونة سيكون مرضيا تماما بالنسبة إلينا”. ويتكلم بلحاج أيضا عن خبرته بعد أن سبق له مواجهة الأرجنتين في صفوف منتخب بلاده، وبرشلونة أيضا عندما كان يدافع عن ألوان ليون في دوري أبطال أوروبا. فإذا كان لاعبون كثيرون استخلصوا الدروس من المباريات التي جمعتهم وجها لوجه مع برشلونة الفريق الذي يقدم أفضل كرة قدم حاليا، فإن مقاربة بلحاج تبدو خاضعة للقضاء والقدر، عندما قال ممكن أن تخمَن ما سيقوم به ميسي، لكن منعه من القيام بذلك مسألة أخرى وصعبة للغاية.