عبر سكان بلدية أولاد شبل بالعاصمة، عن استيائهم الشديد من النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، وفي مختلف الاتجاهات خاصة باتجاه محطة نقل المسافرين 1 ماي، ما جعلهم ينتظرون طويلا أمام موقف الحافلات باتجاه بئر توتة، من أجل الظفر بمكان في الحافلة خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أين تشهد اكتظاظا كثيفا، وهو ما تسبب في مشاكل عديدة للمواطنين الذين يتأخرون عن مقرات العمل مما يعرضهم لخصم في الأجور. وهو الوضع الذي يشتكي منه طلبة الجامعات والطور الثانوي حيث يصلون متأخرين عن مواعيدهم الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي. وبالرغم من أن بلدية أولاد شبل لا تبعد كثيرا عن العاصمة إلا أنها تعتبر شبه معزولة، بسبب نقص وسائل النقل التي تربطها بين مقر العاصمة والبلديات المجاورة، وحافلات النقل المتوفرة أصبحت لا تفي بالغرض بالنظر إلى الكثافة السكانية المتزايدة بالمنطقة، ما نتج عنه ازدحام كبير بالحافلات الأمر الذي استغله اللصوص والمنحرفين خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، يحدث هذا في ظل غياب محطة لنقل المسافرين بالمنطقة والتي من شأنها أن تخفف الضغط عنهم، وفي هذا السياق أعرب السكان عن استيائهم الشديد من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي الذي لم يأبه لشكاوي قاطنيه الذين انتخبوه لحل مشاكلهم. ونفس المشكل يعاني منه سكان الأحياء التابعة للبلدية، حيث يجد قاطنو عدة أحياء صعوبة في التنقل إلى مقر البلدية بسبب نقص وسائل النقل الرابطة بين مختلف الأحياء مما يضطر السكان القاطنين في بعض الأحياء لقطع مسافات مشيا على الأقدام، وأشار أحد السكان أن بعض الأحياء تتوفر على خطوط نقل لكن الناقلين يعملون بها على حسب ميزاجهم، خصوصا يوم الجمعة. وفي ظل هذه الوضعية يطالب السكان المصالح المختصة بالتدخل وفتح خطوط نقل جديدة وعدد كاف من الحافلات لتجنيبهم معاناة انتظارها في مواقف متهرئة لوقت طويل وتسهيل تنقلاتهم نحو البلديات المجاورة مقر الولاية الجزائر.