سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكنات ريفية للمواطنين العائدين إلى قراهم التي هجروها خلال العشرية السوداء بدوي إعتبر بومرداس مكملة للعاصمة والرئيس يأمر بالقضاء على الشاليهات بها قبل نهاية 2017
أعلن نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس تمكين الحكومة المواطنين الراغبين في العودة إلى ممتلكاتهم وقراهم بولاية بومرداس بعدما هجروها خلال العشرية السوداء بسبب الأوضاع الأمنية، من سكنات ريفية، بهدف تثبيتهم في مناطقهم سعيا من الحكومة لجعلها محركا اقتصاديا في القطاع الفلاحي. كشف وزير الداخلية في مستهل زيارته التفقدية إلى بومرداس، صباح أمس، أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعطى تعليمات للحكومة تقضي بضرورة القضاء نهائيا على كل الشاليهات الموجودة على مستوى الولاية قبل نهاية السنة الجارية 2017، مع تحويل عقاراتها إلى مشاريع ذات منفعة عمومية كالسكن، بعدما أشار بدوي في هذا الشأن إلى أن بعض أراضي هذه الشاليهات خصصت لبرامج إستثمارية "بطريقة غير قانونية"، حيث أكد على الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترجاعها في القريب وإلغاء القرارات السابقة، هذا بعدما أشار إلى أن الحكومة تعتبر بومرداس مكملة للعاصمة، مشددا في هذا الصدد على ضرورة إستعادة هذه الولاية جماليتها بالقضاء على القصدير المنتشر عبر إقليمها. وفي السياق ذاته وأثناء تفقده لعديد الورشات السكنية بالولاية، كشف بدوي، عن برنامج سكني خاص بالأرياف والقرى والمداشر التي عاد الأمن إليها، وذلك من خلال ربطها بمختلف الشبكات من مياه صالحة للشرب وغاز المدينة والكهرباء، مؤكدا على أهمية تعميم هذه الشبكة عبر كافة الأرياف والقرى المتواجدة بولايات الوطن والتي عانت خلال العشرية السوداء، مشيرا إلى فتح مسالك جديدة تسهل تنقلات المواطنين القاطنين بها. بالمناسبة وقف الوزير على عديد المشاريع التنموية في الولاية على غرار المقر الجديد لبلدية برج منايل، والذي أشرف على تدشينه، كما مصنع صناعة الأواني المنزلية التابع لأحد الخواص، ومشاريع أخرى ببلديات رأس جنات وبومرداس وغيرها، حيث دعا المسؤولين المحليين إلى القضاء نهائيا على البيروقراطية والعراقيل التي تواجه الإستثمار بالولاية والتي تتوفر -حسبه- على مؤهلات كبيرة يمكن الاعتماد عليها كبديل عن البترول. "أداء الواجب الانتخابي أحسن وسيلة للحفاظ على أمن وإستقرار البلاد" من جهة أخرى إعتبر نور الدين بدوي، أداء المواطن لواجبه الانتخابي يوم 4 ماي القادم، أحسن وسيلة للحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار في البلاد، داعيا الولاة ورؤساء البلديات للقيام بحملات جوارية تحسيسية في أوساط المواطنين لحثهم على المشاركة، بعدما وصف الحملة الانتخابية الحالية "بالمسؤولة " لأنه -كما قال- "نسمع يوميا الشركاء السياسيون (الأحزاب المترشحة) يدعون للحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار" خلال تنشطيهم لفعاليات الحملة الانتخابية. جلسة وطنية للصيادين يوم 22 ماي المقبل ببومرداس من جهة أخرى كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن جلسة وطنية للصيادين يوم 22 ماي المقبل ببومرداس، ستجمع الصيادين الناشطين عبر مختلف ولايات الوطن الساحلية بغرض طرح انشغالاتهم واقتراح حلول لكل العقبات التي تواجههم، جاء ذلك خلال تدشينه أمس لمقر الوحدة البحرية للحماية المدنية بزموري التي أطلق عليها إسم الشهيد ياحي، حيث استمع بدوي لعدد من الصيادين الذين طرحوا عليه جملة من المشاكل التي تواجههم يوميا أثناء نشاطهم ما نتج عنه تراجع في كميات الصيد التي تسجلها الولاية، على غرار غلاء مواد الصيد، فضلا عن ندرتها في السوق المحلية، هذا إلى جانب مشاكل أخرى تتعلق بتأخر تهيئة بعض الموانيء بالولاية وولايات أخرى ساحلية، في السياق ذاته شدد الصيادون في حديثهم مع الوزير، على ضرورة تدعيم الدولة لغاز البواخر، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعاره خلال السنة الجارية نتج عنه ارتفاع تكاليف الصيد مما أدى إلى ارتفاع أسعار كل أنواع الأسماك من جهة، وتوقف بعض زملائهم عن النشاط من جهة أخرى.