استنكر طلبة تامدة التابعة لجامعة مولود معمري بتيزي وزو غياب الأمن بالحرم الجامعي معبرين عن سخطهم الكبير للعملية الإجرامية التي وقعت الخميس المنصرم والتي راح ضحيتها شاب أمام مدخل الجامعة، مشددين على أهمية توفير الأمن بالحرم وخارجه مشيرين إلى ارتفاع عمليات الإجرام بالمنطقة مهددين بمواصلة احتجاجهم ومقاطعتهم الدراسة لأشهر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقال بعض الطلبة أن غياب الأمن بالجامعة دفع بهم للاحتجاج أمام الجامعة للمطالبة بتوفير الأمن داخلها منددين بدخول غرباء إلى الجامعة ومضايقة الطلبة. وقد جاءت الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها الطلبة الجامعيون يوم الأحد، تنديدا منهم بحالة اللاأمن التي يشهدها الحرم الجامعي مؤكدين على تصعيد الاحتجاج في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف المدعو (أ.ح)، المتورط في جريمة القتل التي راح ضحيتها المدعو (ن.ن) وهو طالب يقيم بإحدى ولايات الجنوب والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو متأثرا بجراحه الخطيرة إثر تعرضه لطعنة سكين قاتلة في نفس يوم الحادث. وكان الضحية يشتغل موزعا لمادة المثلجات عند أحد الخواص المقيم بولاية بومرداس وهو تاجر مختص في بيع المثلجات، وكان متواجدا بمدينة تامدة وبعد قدومه إلى عاصمة الولاية من اجل مهمة توزيع المثلجات رفقة صديقه الذي يعمل معه في نفس المجال واللذين كانا على متن مركبة تبريد تعرض لطعنة خنجر. وبعد هذه الجريمة النكراء قرر الطلبة، شن إضراب عام عن الدراسة الذي جاء أيضا لتحميل السلطات العمومية مسؤولية الانفلات الأمني الذي تعرفه منطقة تامدة، والذي كان وراء تسجيل العديد من الاعتداءات، سواء الجسدية أو اللفظية التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء على أيادي مجرمين اغلبهم مسبوقين قضائيا غرباء عن المنطقة، كما تجدر إليه الإشارة فان المحتجين أكدوا تمسكهم بمطالبهم "الشرعية".