رغم كبر سنهن إلا أن نساء بعديد الولايات لم يتخلفن عن أداء واجبهن نحو الوطن وتقدمن من مراكز الاقتراع يوم 4 ماي لإدلاء بأصواتهن رغم ظروفهم الصحية الصعبة وتقدم سنهن، لتكون بذلك قدوة للأحفاد والأجيال القادمة. تعتبر الحاجة عائشة إحدى المواطنات الشلفيات اللاتي أثبتن وفاءهن تجاه الوطن بالالتزام بالمشاركة في جميع الاستحقاقات الانتخابية التي جرت منذ استقلال الجزائر حيث لم تتخلف عن أية مناسبة للإدلاء بصوتها. وترى الحاجة عائشة التي تبلغ من العمر 89 سنة أن التصويت "واجب وطني" قبل أن يكون حقا خاصة في ظل معايشتها لظروف الثورة التحريرية - بصفتها أرملة شهيد - والتضحيات التي تم تقديمها في سبيل استقرار الجزائر. وفضلت المرأة العجوز القدوم عن بكرة أبيها من أجل الإدلاء بصوتها رغم تضييعها لبطاقة الناخب وهذا وعيا منها بضرورة الانتخاب لصالح "البلاد التي حررها الشهداء" كما قالت. كما لوحظ إصرار السيدة عائشة على ايجاد اسمها في القائمة الانتخابية وكذا تأدية واجبها الانتخابي. واسترسلت السيدة في الحديث بكونها لم تتخلف عن أي ميعاد انتخابي وأنها "إذا لم تجد اسمها في هذا المركز ستنتقل إلى المركز الآخر" ايمانا منها بضرورة الاقتراع والمشاركة السياسية داعية الشباب إلى التصويت وعدم الانسياق وراء المخططات التي تهدف إلى التربص بالجزائر. ورغم حالتها الصحية الضعيفة واصلت الحاجة تجوالها بين مكاتب المركز الانتخابي أملا في العثور على اسمها في القائمة الانتخابية وأداء واجبها في مشهد يوحي بتشبع جيلها بالقيم الوطنية وتقديم المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار لتتمكن في الأخير من الإدلاء بصوتها وعلامات الارتياح والسرور بادية على محياها. معمرة سنها 119 سنة تصر على أداء واجبها الانتخابي بقرطوفة أصرت اكبر معمرة بولاية تيارت سنها 119 سنة يوم 4 ماي على أداء واجبها الانتخابي ببلدية قرطوفة. وقد ذهبت الحاجة خيرة عماري من منزلها مشيا على الإقدام إلى غاية مركز التصويت عبد القادر-الطايبي بقرطوفة بالمكتب رقم 1 وأدلت بصوتها "من اجل أن تكون الجزائر دائما بخير" كما قالت. وألحت الحاجة خيرة على الإدلاء بصوتها بنفسها ولم تأذن لابنها سوى بمرافقتها إلى غاية مكتب الاقتراع. وذكرت الحاجة خيرة المولودة 1898 بقرية الطريش بوادي ليلي أنها "انتخبت لأول مرة في حياتها إثناء استفتاء تقرير المصير من اجل الاستقلال الجزائر". وتنتمي الحاجة خيرة إلى عائلة ثورية حيث كان زوجها مجاهدا إذ لا تزال تستحضر ذكريات ثورة التحرير المجيدة وتضحيات الشعب الجزائري. وقد كانت هذه المناسبة فرصة لبعض من الحضور بمكتب الاقتراع لأخذ صور تذكارية مع هذه المواطنة المخضرمة.