افتتح أمس، بالجمعية الوطنية الفرنسية ملتقى حول آفاق التعاون بين فرنساوالجزائر بحضور خبراء وشخصيات جزائرية في مقدمتها وزير البيئة شريف رحماني ورئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي ووزير الشؤون الخارجية السابق لخضر براهيمي. وينظم هذا الملتقى تحت شعار “الجزائروفرنسا في القرن ال21” بمبادرة من جمعية فرنسا-الجزائر التي يرأسها جون بيار شوفنمان، حيث يتمحور حول العديد من المواضيع التي ستنشطها شخصيات سياسية جزائرية وفرنسية. وأكد شوفنمان أن هذا الملتقى يكتسي “طابعا استشرافيا وسيحدد محتوى ما من شأنه أن يؤسس لشراكة على المدى الطويل في المجالات الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية، كما يأخذ كذلك بعين الاعتبار البعد الإنساني لعلاقاتنا”. وقال شوفنمان لدى افتتاح هذا اللقاء “بإمكان الجزائروفرنسا ايجاد طريق عمل من شأنها الرمي بثقلها على الأعمال في العالم”. ومن المواضيع التي سيتطرق إليها هذا اللقاء الذي سيشارك فيه وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني ورئيس الحكومة السابق سيد احمد غزالي ووزير الشؤون الخارجية السابق لخضر براهيمي، إلى جانب النائب والوزير الأول الأسبق جون بيار رافاران، منسق الملف الاقتصادي في العلاقات مع الجزائرالبعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات الجزائرية الفرنسية سيما هوية مجتمعي البلدين ورؤيتهما للمستقبل والاستثمار والاقتصاد والشغل، ومستقبل التعاون الثقافي والعلمي بين الجزائروفرنسا والجيوسياسية والعولمة والعمران. كما سيشارك في نقاشات هذا اللقاء الذي سيدوم يوما واحدا خبراء اقتصاديون ورؤساء مؤسسات ومفكرون وشخصيات ثقافية ومهنيو بعض وسائل الإعلام من كلا البلدين. وكان رئيس جمعية فرنساالجزائر، جون بيار شوفنمان، قد دعا في تصريحات عشية هذه الندوة، إلى ضرورة ‘تحريك الأمور بين فرنساوالجزائر، إننا بلدان كبيران مطالبان بأن نكونا قادرين على تحمّل الماضي بأكمله والتوجه سويا نحو المستقبل، مؤكدا أنه ‘يتفهم أثر الذاكرة الأليمة على الجزائريين. وأضاف ‘أنها ذاكرة أليمة بالنسبة للجميع، مؤكدا أنها تجد مصدرها في جوهر النظام الاستعماري ذاته وعيبه الأصلي اللذين أفسدا العلاقات بين بلدينا بشكل مستمر. وردا على سؤال حول الاعتراف الرسمي بمجازر 17 أكتوبر 1961 في حالة انتخب رئيسا للجمهورية سنة 2012، ذكر المترشح شوفنمان أنه قام عندما كان وزيرا للداخلية بتحقيق حول هذه الأحداث. وقال إن الطابع البارز لهذه التظاهرة في السياق السياسي لفترة نهاية حرب الجزائر يعطيها ثقلها ويبرر أنها يمكن أن تصبح رمزا لكفاح الجزائريين في فرنسا.