اهتز مستشفى علي بوساحة بولاية خنشلة على وقع فضيحة من العيار الثقيل بطلها ممرضان بذات المستشفى متهمان بالاعتداء جنسيا على مريضة كانت تحت الرعاية الطبية. وأكدت مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن الحضري الأول بخنشلة باشرت أول أمس تحقيقاتها في الشكوى المقدّمة من طرف مريضة تبلغ من العمر 45، نقلت لمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة وسط مدينة خنشلة في حدود الساعة العاشرة ليلا، وبعد فحصها من قبل الطبيب المناوب وضعت تحت الرقابة الطبية بالمصلحة، وأثناء تلك الفترة قالت المريضة في شكواها أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل الممرضين المناوبين، ويتعلق الأمر بكل من المدعو "ح.ب"و"ل.ر" بعد قيامها بتنويمها عن طريق حقنة فاليوم، وفور تلقيها الشكوى فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية واستدعت المتهمين وكل العاملين في المناوبة بمصلحة الاستعجالات في تلك الليلة، كما طلبت مشاهدة شريط فيديو من كاميرا مراقبة وضعتها ادارة المستشفى لتسجيل حركة المرضى والطاقم الطبي المناوب، وذلك للتحقّق والتأكّد من هوية الأشخاص الذين قصدوا المكان. من جهتها، أصدرت إدارة المستشفى قرارات توقيف تحفظية ضد الممرضين المتهمين لغاية الفصل في القضية التي تبقى للمتابعة. يذكر، أن عديد مستشفيات الوطن تعيش هذه الأيام على وقع فضائح مدوّية استدعت تحرّك مصالح وزير الصحة لفتح تحقيقات فيها، انطلاقا من وفاة حاملين بكل من مستشفى الجلفة وبني مسوس بالعاصمة، إضافة إلى وفاة طفلة داخل عيادة خاصة بولاية خنشلة بسبب خطأ طبي وقلة النظافة والتسيّب في عيادة أخرى للمواليد الجدد ببومرداس.