قرر حزب طلائع الحريات المشاركة في المحليات المقبلة، بعد أخذ رأي أغلبية أعضاء اللجنة المركزية في عملية تصويت تخللت أشغال الدورة العادية للجنة التي كانت نتائجها ب 134 عضو صوتوا بنعم، مقابل 109 صوتوا برفضهم للمشاركة، وامتنع عضوان اثنان عن التصويت، في جلسة مفتوحة أمام وسائل الإعلام، دعا من خلالها رئيس الحزب إلى إجراء انتخابات نظيفة، شفافة ونزيهة تسودها الشرعية ويكون للهيئة الوطنية للمراقبة كامل الصلاحيات لحمايتها من كل التلاعبات، مؤكدا أن بفضل معالجة الأزمة السياسية الشاملة يتسنى للجميع معالجة كل الأزمات الأخرى الناتجة عنها بما فيها الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الرابعة للجنة المركزية التي عُقدت أمس بفندق نوميديا بالعاصمة، دعا رئيس الحزب علي بن فليس إلى فتح حوار حقيقي شامل لمعالجة الأزمات التي تشهدها البلاد، وهذا بأخذ رأي جميع الأطراف التي تُشارك في هذا الحوار وتقديم مقترحاتهم وآرائهم دون إقصاء أو تهميش، كما دعا إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تسودها الشرعية ويكون للجنة المراقبة كامل الصلاحيات لحمايتها، مشددا على ضرورة تكوين جيل جديد مناضل يسعى لخدمة الوطن، يكون قادرا على تحمل المسؤوليات، وله القدرة على النهوض بالجزائر وتوجيهها إلى بر الأمان. وأكد بن فليس أن السبيل الوحيد لنجاح معالجة الأزمات التي تعاني منها البلاد، المرور أولا عبر معالجة الأزمة السياسية الشاملة، ومن خلالها يتسنى لنا معالجة كل الأزمات الأخرى الناتجة عنها، ودعا بن فليس لإجراء انتخابات نظيفة، شفافة وشرعية، انتخابات تكون تحت المراقبة الحصرية للجنة مستقلة حقا، موضحا أنه من حق الشعب الجزائري التفكير بطريقة مختلفة، ومن واجبه الدفاع عن هذا الحق، من أجل تغيير طريق آخر يمكن إتباعه بتشارو وطني يكفل جميع الحقوق وكل الواجبات، لتحقيق الديمقراطية التي تُؤسس لدولة القانون.