توقع أصحاب الملبنات عودة أزمة الحليب الأسبوع المقبل، مؤكدين أن الجزائريين سيكونون على موعد مع أزمة حادة جديدة في حليب الأكياس المدعم مع نهاية الأسبوع الحالي، بعد أسبوع فقط من عودة التموين إلى حالته الطبيعية، وهذا جراء عدم التزام ديوان الحليب بدعمهم بالكمية اللازمة من البودرة. وأكد مسؤول التوزيع بملبنة بئر خادم أمين بلور في تصريح إعلامي، أن عدم التزام الديوان الوطني للحليب بكمية بودرة الحليب المخصص لكل الملبنات العمومية منها والخاصة والتي تم تقليصها نهاية الأسبوع الفارط، سيتسبب في عودة أزمة الحليب المدعم، ليعود الإنتاج إلى 420 ألف لتر حليب يومية بعد أن كان صعد إلى 520 ألف لتر في اليوم منقوص ب 120 ألف لتر مما سيولد ندرة حادة خلال الأيام المقبلة، واعتبر صاحب الملبنة إدعاء الوزارة الوصية أن تزويد المقاهي بالحليب هو من تسبب في الأزمة هو حجة واهية لأن المقاهي لم تغير من الحصص التي تنالها في الأيام العادية. من جهته أرجع رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي أسباب أزمة الحليب إلى خلل في النصوص التشريعية والمؤسسات التنظيمية والأجهزة الرقابية، والغياب الشبه الكلي لنظام التتبع، ضف إلى غياب الحوار بين الأطراف المتداخلة في شعبة الحليب أهمها الملبنات الخاصة ووزارتي الفلاحة والتجارة واستغلال بودرة الحليب لأغراض أخرى كصناعة مشتقات الحليب. وأوضح زبدي في تصريح اعلامي أن ضعف هامش الربح دفع الكثير من التجار إلى التخلي عن بيع حليب الأكياس المدعم والتوجه نحو أنواع أخرى، فيما رفع البعض الأخر السعر إلى 30 و35 دينارا، مؤكدا أن بيع الحليب المدعم يتم بطريقة فوضوية، مؤكدا أن الحل الوحيد للخروج من أزمة الحليب هو اجتماع كافة الأطراف على طاولة الحوار وبحث الأسباب التي تؤدي كل مرة إلى عودة الأزمة من جديد والتي أرهقت المواطن البسط حسبه.