حل المهاجم الطوغولي أغيدي فوفي بمطار هواري بومدين أمس، قادما من باريس رفقة مناجيره كوكو، من أجل الإمضاء مع فريق شبيبة القبائل بداية من الموسم القادم، وكان في انتظار اللاعب رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي الذي استقبلهما في المطار بالرغم من تأخر وصول اللاعب، الذي كان من المنتظر أن يحل أول أمس، كما حجز الرئيس حناشي غرفة لللاعب بتيزي وزو حتى ينهي اتفاقه مع الفريق في الأيام القادمة. وفي سياق آخر أكد مصدر مقرب من الشبيبة أن مناجير اللاعب قد أصر على إمضاء اللاعب عند وصوله مباشرة، ولكن الرجل الأول للشبيبة رفض الفكرة وقرر إخضاع اللاعب للتجارب قبل الحسم في مسألة استقدامه، وجدير بالذكر أن أغيدي دولي في صفوف المنتخب الطوغولي من مواليد 1986 ويشغل منصب قلب هجوم، يحدث هذا في الوقت الذي من المنتظر أن يلتحق الغاني دومبلي أمسية اليوم، على أمل إقناع المدرب إيغيل بإمكاناته والاتفاق مع الرئيس حناشي بخصوص باقي تفاصيل العقد، هذا واعتذر دومبلي عن تأخر وصوله للجزائر لأسباب خارجة عن نطاقه، بما أنه كان منتظرا أن يصل إلى الجزائر أمس مع المهاجم أغيدي. أغيدي: »قدمت للشبيبة من أجل الإمضاء وقد سمعت الكثير عن حناشي« عبر اللاعب الطوغولي أغيدي عن سعادته الكبيرة بدخوله تراب الجزائر لأول مرة، أملا منه أن يخوض تجربة ناجحة في الفريق القبائلي ابتداء من مرحلة الإياب، كما أكد اللاعب أنه جاء للجزائر من أجل الإمضاء في أقرب وقت ممكن كما اتفق مع مناجيره، وأضاف أنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل إقناع الطاقم الفني من خلال التجارب التي سيخوضها في الأيام القادمة، حيث قال في هذا الصدد: »سعيد بوصولي إلى الجزائر، ومتشوق كثيرا لأجواء الكرة في هذا البلد، كما أنني سأسعى إلى إقناع المدرب من أجل ضمي إلى الفريق«، كما عبر اللاعب صاحب 25 عاما أنه معجب كثيرا بشخصية الرئيس حناشي الذي قال أنه سمع عنه الكثير على المستوى الإفريقي، بفضل الانجازات الكثيرة التي حققها في السنوات الماضية، حيث صرح قائلا: »يشرفني أن أتقمص ألوان فريق بحجم الشبيبة، كما أنني سمعت كثيرا بالرئيس حناشي من خلال الانجازات الكثيرة التي حققها على المستوى الإفريقي«. حناشي: »سنراجع أنفسنا في التربص وسنكون أقوى في المرحلة الثانية« أكد رئيس شبيبة القبائل أن الهزيمة التي تلقاها فريقه في الجولة الأخيرة من البطولة أمام جمعية الشلف لن تؤثر على معنويات اللاعبين، وهذا قبيل أيام من المباراة الهامة في إطار الدور 32 من كأس الجمهورية والمنتظرة نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية باتنة، حيث قال أنه يتعين عليهم نسيان البطولة نهائيا والتفكير من الآن في مواجهة البوبية، والتي يريد من خلالها التأكيد على أن الشبيبة ستدافع بقوة عن لقبها، وأوضح بأنه كان يتمنى إنهاء المرحلة الأولى من البطولة بنتيجة إيجابية، غير أن مجريات مباراة الشلف سارت عكس ما كان ينتظره، ورغم ذلك فقد شدد على ضرورة التدارك في مرحلة العودة، خاصة وأن المنافسة ستكون شديدة بين أندية المراتب الأولى التي تسعى كلها لإنهاء الموسم على منصة التتويج، وقال بأن فريقه سيدخل هذه المرحلة بقوة بعد تدعيم صفوفه بعناصر جديدة، ملحا في نفس الوقت على إلزامية الفوز بكل نقاط المباريات التي تجرى داخل القواعد، مع تحسين النتائج خارج الديار من أجل اللحاق بركب المقدمة والدخول في حلبة الصراع على اللقب. وأكد بأن التربص القادم سيكون محطة هامة لتقييم أداء ومردود التشكيلة طيلة ال 15 مباراة، حيث سيقوم الطاقم الفني بتصحيح الأخطاء وإعداد اللاعبين نفسيا وبدنيا، كما سيستغل الفرصة لمساعدة العناصر الجديدة على التأقلم داخل الفريق. إيغيل: »أداء التشكيلة يعرف تحسنا ومشكلتنا الوحيدة هي غياب الفعالية الهجومية« ومن جهته، صرح مدرب الكناري إيغيل مزيان بأنه جد مرتاح للأداء العام للتشكيلة في المباريات التي أشرف فيها على النادي القبائلي، وقال بأنه لمس نوع من التحسن بمرور الجولات، مع الإرادة التي تحلى بها أشباله بفضل التعليمات التي كان يقدمها لهم، غير أنه أشار مرة أخرى إلى غياب الفعالية ونقص التركيز لدى العناصر الهجومية، حيث أن الأنصار لا يؤمنون إلا بالأهداف المسجلة وهم غير مبالين بالأداء الجيد إذا كان عداد الأهداف متوقفا، والدليل على ذلك، أن الشبيبة تؤدي مباريات في القمة عندما تواجه الفرق الكبيرة على غرار وفاق سطيف وجمعية الشلف واتحاد العاصمة، لكنها تعاني من نقص التهديف وبالتالي فهي لا تجسد سيطرتها وآدائها في المباراة، مما يجعلها في كل مرة عرضة لانتقادات شديدة من طرف الأنصار، وأمام هذه الوضعية، أوضح إيغيل أنه خلال التربص المقبل وبعد مباراة الكأس أمام مولودية باتنة، سيحاول التركيز على هذا الجانب، وذلك بتخصيص حيز هام للعمل مع المهاجمين قصد استعادة الفعالية بالقرب من مرمى المنافسين، آملا في نفس الوقت أن تتمكن العناصر الجديدة التي ستتعاقد معها الإدارة من تقديم الإضافة المنتظرة للقاطرة الأمامية.