شرع وزراء سابقون وأعضاء عن اللجنة المركزية للأفلان، في عقد لقاءات جهوية على مستوى الوطن من أجل جمع التوقيعات للإسراع في عقد الدورة العادية للجنة المركزية، وتنحية ولد عباس من على رأس الأمانة العامة للحزب، حيث تم عقد لقاء جهوي خاص بالوسط حضره وزراء سابقون وأعضاء عن اللجنة المركزية، في حين جاري التحضير لعقد لقاءات الشرق، الغرب والجنوب الأيام المقبلة. وأسرَّت مصادر مطلعة ل"السلام" أن بيت الحزب العتيد يشهد هذه الأيام تحركات غير عادية لبعض أعضاء اللجنة المركزية، حيث نزل النائب جميعي في ولاية وهران منذ يومين وبالتحديد في فندق الموحدين غرب الولاية، أين اجتمع في لقاء سري بأمين محافظة وهران الوزير الأسبق خليل ماحي، وأمين محافظة السانية بن علي الهواري وبعض أعضاء اللجنة المركزية من ولايات غربية أخرى، وهذا من اجل التحضير للقاء الغرب والتشديد على ضرورة الإطاحة بولد عباس. وكشفت مصادرنا أنه تم انعقاد لقاء جهوي أول أمس بولاية الجلفة حضره وزراء سابقون منتخبون وأعضاء عن اللجنة المركزية ومنتخبين من ناحية الوسط، تم الاتفاق فيه على جمع التوقيعات لعقد دورة طارئة للجنة المركزية من أجل سحب الثقة من الامين العام ولد عباس، بعد خرقه للقانون الأساسي للحزب المنبثق عن المؤتمر العاشر، الذي ينص على عقد دورة للجنة المركزية كل سنة، يأتي هذا بالموازاة مع التحضير لعقد لقاء جهوي بالشرق الأيام القليلة القادمة. هذا وأكدت مصادرنا أن ولد عباس تعمد في كل مرة تأجيل اجتماع اللجنة المركزية بعد تخوفه من تنحيته، وهذا ما جعله يطالب خلال لقاء أمس من مناضلات الحزب ونواب البرلمان بغرفتيه، أن يبقوا على عهد الجبهة، قائلا "لازم تكونو أرقاز" و"تكونوا بالمرصاد"، وهذا بعد إحساسه بقرب نهايته، سيما بعدما فتح النار على أبناء الحزب من برلمانيين وأعضاء عن اللجنة المركزية وتمريرهم على لجنة الانضباط، كان آخرهم السيناتور عبد الوهاب بن زعيم الذي سيُمثل أمام لجنة التأديب يوم 13 مارس الجاري، بعد مطالبته بإقالة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من منصبها.