ناشد الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لحماية الأراضي الفلاحية، وذلك من خلال تطبيق قوانين الدستور الكفيلة بوقف إستنزافها. أكدّ عبد اللّطيف ديلمي، الأمين الوطني للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين، أنّ له كامل الثقة في الرئيس لإيجاد حلول كفيلة بوقف إستنزاف الأراضي الفلاحية. كما كشف المسؤول ذاته، عن مراسلة الإتحاد للوزير الأول، أحمد أويحيى، من أجل وضعه في الصورة من خلال كشف حالات سلب فيها فلاحون أرضي زراعية بطرق غير مشروعة من طرف مسؤولين لغرض إستغلالها في مشاريع تجارية وصناعية، على غرار ما حدث مع فلاحين من ولاية وهران منهم "عمي لزهاري"، الذي إصطدام بقرار ولائي بتحويل أرضه الفلاحية الخصبة والمنتجة إلى عقار صناعي من دون سابق إنذار، ومن دون إبلاغه بالقرار مسبقا، حيث شرعت الجرافات في تخريب محاصيله الممتدة على مساحات شاسعة تقدر بعشرات الهكتارات. جدير بالذكر أن "عمي لزهاري" ظهر مؤخرا في مقطع فيديو إكتسح مواقع التواصل الإجتماعي، وهو يشكو محاولة أطراف سلبه أرضه الفلاحية من أجل تحويلها إلى عقار صناعي، وتفاعل معه الشارع المحلي بشكل منقطع النظير وأبدى الجزائريون تعاطفا ودعما كبيرا لهذا الفلاح. و على ضوء ما سبق ذكره إتهم ديلمي، السلطات الولائية في وهران بعصيان تعليمات الرئيس بوتفليقة، الحريص على دعم الفّلاح والقطاع بشكل عام، وهو ما أكده وشدد عليه في رسالته التي قرأها نيابة عنه الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، بمناسبة إنعقاد الجلسات الوطنية للفلاحة، وطالب بإيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى وهران للوقوف على قضية الفلاحين "المحقورين".