كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين بوهران بوخلخال عبد الله، أمس ل”الفجر”، عن إقصاء وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مربي الماشية والأبقار عبر 14 ولاية ساحلية من برنامج الدعم الوطني الموجه للمربين، على اعتبار أن هذه الولايات ليست فلاحيه ورعوية بالدرجة الأولى، ومنها ولايات وهران، مستغانم، سكيكدة، عنابة وتلمسان، جعل الفلاحين ينددون ويحتجون على سياسة الإقصاء والتهميش التي طالتهم بالرغم من أن العديد من الولايات الساحلية تتوفر على ثروة حيوانية معتبرة لا يمكن إيجادها في ولايات سهلية أخرى. وأكد بوخلخال أن هذا التهميش الذي فرض على مربي الماشية تسبب في تراجع رؤوس المائية في عدد من الولايات بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الصوجا والذرة وهي من مركبات الأغذية الحيوانية، وهو ما سيؤثر سلبا على أسعار اللحوم الحمراء التي ستعرف زيادات متتالية في الأسعار أمام زيادة في أسعار الأغدية الماشية والأبقار والتي يقابلها انعدام الدعم للمربين ليضاف إليها ارتفاع أيضا أسعار الأدوية للماشية والأبقار، في وقت تقلص عدد رؤوس الماشية بوهران - كما يضيف - إلى 100 ألف رأس بعدما كان عدد الماشية يقدر ب250 ألف رأس دفع الكثير من المربين إلى تغيير نشاطهم بعد تكبدهم خسائر مالية معتبرة. وهو ما أكده أيضا ممثل الفيدرالية الوطنية لمربي الماشية، منددا بدوره بالإجراء الذي اعتمدته الوزارة الوصية بالرغم من أن الحكومة تسعى جاهدة لتحقيق اقتصاد وطني متنوع في قطاع الفلاحة ضمن استراتيجية مسطرة تهدف إلى تحقيق بديل عن ثروة البترول. وأفاد الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين بتنقل العديد من المربين من مختلف ولايات الوطن خاصة بولايات الغرب إلى منطقة بشار وبالضبط ببلدية تبلبلة التي شهدت مؤخرا تساقط الأمطار وهذا من أجل البحث عن المراعي والأعشاب لتغذية حيواناتهم من الماشية والأبقار، بدل شرائها بأسعار مرتفعة. أزيد من 340 هكتار من الأراضي الخصبة بوهران وجهت لإنجاز مشاريع سكنية في ذات الشأن أكد عدد من مربي الماشية والفلاحين ل”الفجر” اقتطاع 340 ألف هكتار من الأراضي الفلاحة الخصبة ببلدية وادي تليلات لإنجاز عليها سكنات ”السوسيال” وهو ما تسبب في تقليص مساحات الرعي، بعدما تم اقتطاع أيضا المئات من أشجار الزيتون لمواصلة عملية إنجاز المشاريع السكنية لفائدة القاطنين في البناء الهش والقصديري، خاصة بمنطقة التوميات ببلدية وادي تليلات، التي عرفت مؤخرا قطع العديد من أشجار الزيتون المنتجة لتحويلها إلى عمارات وسكنات لفائدة قاطنين ببلدية وهران وليس لأبناء البلدية من وادي تليلات وهو ما زاد من تذمر الفلاحين الذين طالبوا بوقف إنجاز السكنات على حساب الأراضي الفلاحية الخصبة.