كشف قدور الهاشمي كريم، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، أن ربع سكان الجزائر سيحرمون من شراء اللحوم خلال شهر رمضان الفضيل، لضعف قدرتهم الشرائية، جراء ارتفاع الأسعار بزيادة تتراوح من 100 دج إلى 500 دينار عن الأسعار المطبقة هذه الأيام في اللحوم البيضاء والحمراء. وأوضح مدير البيطرة بوزارة الفلاحة في تصريح إعلامي أمس إن الانتاج الوطني من اللحوم يقدر بين 15 و25 ألف طن، ومعدّل الاستهلاك بين 40 إلى 50 ألف طن في الشهر، ويزيد خلال رمضان، وهذا المعدل سيساهم في رفع الأسعار، كما اجبر وزارة التجارة والفلاحة على تقديم رخص الاستيراد بداعي توخي الارتفاع. وتوقع قدور الهاشمي أن تتراوح بين الاسعار 320 و1300 دينار للكيلوغرام في اللحوم البيضاء والحمراء، حيث سيكون سعر لحم البقر بين 90 دج و1000 دينار، والدجاج بين 300 و320 دينار، والغنمي بين 1200 دينار و1300 دينار، موضحا أنه تم تقديم 120 رخصة لاستيراد العجل الحي ليتم ذبحه في الجزائر وتستقدم معظمها من إسبانيا، موضحا أن عمليات الاستيراد تسبقها اتفاقيات صحية وبشروط تتمثل في المذبح الملائم والحيوانات الصالحة، أما فيما يخص طريقة ذبح اللحوم المستوردة في شهر رمضان الفضيل، فأوضح المدير أنها حلال حسب الوثائق المسلمة لهم من قبل مصالح من البلد المستورد منه. يأتي هذا في وقت أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن ربع الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر، وذكرت في تقرير لها أن مظاهر الفقر في المجتمع الجزائري تتجلى في تدهور المستوى المعيشي، وسوء الخدمات الصحية والبطالة، وتزايد الراغبين في الهجرة بأي ثمن، وانتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع والدعارة وتشغيل الأطفال، وانتشار الأحياء العشوائية. وأكد التقرير أن مظاهر الفقر عرفت تحولا كبيرا في الجزائر؛ حيث لم يعد يمس الفئات المحرومة فقط، بل انزلقت الفئات المتوسطة إلى هوة الفقر، كما انتقل الفقر من الأرياف إلى المدن والمناطق الحضرية، وانتقد التقرير الأرقام المتناقضة التي تقدمها الحكومة حول عدد الفقراء في الجزائر، وكذلك الأرقام التي تقدمها مختلف الوزارات.