شل قراصنة أنترنت من غزة ودول عربية عشرات المواقع الإسرائيلية في الذكرى الثالثة من عدوان غزة عام 2008، والذي خلف استشهاد 1419 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 5000 شخص آخر، فضلًا عن تدمير أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، وترك الهاكرز على واجهة هذه المواقع عبارات تهديد للكيان الصهيوني مثل “اليوم يومكم يا بني صهيون وسيظل هذا اليوم عيد لنا وجحيم لكم” متوعدين بمواصلة هذا الهجوم أياما أخرى. ووصل عدد المواقع التي تم اختراقها إلى غاية الآن حوالي 50 موقعا يأتي في مقدمتها كلية الحقوق والعلوم السياسية الإسرائيلية، مكتب التشغيل الإسرائيلي، منتديات إسرائيلية كثيرة، شركة تصنيع الهامر الإسرائيلية، موقع لخدمات الإعلام والاستفسارات إلى جانب شركات أخرى ومواقع حكومية. وترك الهاكرز العرب على واجهة هذه المواقع فيديوهات لأناشيد إسلامية وكذا عبارات تهديد بمواصلة الحملة ضد اليهود انتقاما لآلاف الشهداء الذين سقطوا في حرب غزة عام 2008. ومن هذه العبارات “اقرؤوا التاريخ جيدا فكم بضع مئات منا حطموا جيوشكم المزعومة ومعارك الفلوجة ليست ببعيدة” ورغم الموت ..رغم الحقد..منصورين بإذن الله وصابرين على كل بلاء وابتلاء. كما ترك القراصنة على واجهة المواقع صورا لمجازر اسرائيل في غزة ومعها عبارات تنديد بالصمت الدولي إلى جانب توعدهم بتدمير الكيان الصهيوني “عندما تتأجج نار المدافع والدبابات لتمحو معالم بلد وشعب مسلم، فإن هناك نار أقوى تتأجج في صدور المجاهدين الأبطال لتمحوا معالم شعب ملحد وتجتث أصول الشيوعية، فإسرائيل تحفر قبرها بشمالها لأن يمينها قد شلتها حماس، وأيضا لأن البعض قبلوا أن يساوموا عليه وقبلوا أن يفاوضوا عليه، وبمجرد أنهم قبلوا أن يكون الأقصى على طاولة المفاوضات هذا يعني أنهم يمكن أن يفرطوا فيه أو في بعضه، لكننا يا أقصانا قسما لقادمون ونحن نعلم جيدا أنهم لا يملكون الرجولة الكافية لكي يمسوك بضرر، وإن غدا لنظيره لقريب. وأحي الشعب الفلسطيني، الثلاثاء الماضي، الذكرى السنوية الثالثة للعدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة والذي استمر 22 يومًا كاملة. وأكدت أوساط وهيئات شعبية رسمية وحقوقية على فشل العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه خلال الحرب الأخيرة، في مقابل صمود الشعب الفلسطيني وثباته، بالرغم من شدة البطش التي ارتكبتها آلته الحربية وقوات جيشه. ودعوا في بيانات منفصلة وصلت فلسطين نسخ عنها، إلى ضرورة محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، بناء على ما اقترفوه من جرائم بحق المدنيين، واستمرارهم في تهديد القطاع من دون أي رادع.