بعد ثماني سنوات من المواجهة الصعبة والمثيرة بينهما في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس، يلتقي المنتخبان المغربي والتونسي اليوم في بداية مشوارهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم بغينيا الاستوائية والغابون. ويلتقي المنتخبان اليوم على ملعب »لاميتي« بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، وذلك في مواجهة مبكرة ربما تحسم بشكل كبير شكل المنافسة في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة أو على الأقل شكل المنافسة على صدارتها. وفي غياب المنتخبين المصري حامل اللقب والجزائري الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة الماضية، يحمل المنتخبان المغربي والتونسي على عاتقيهما معظم آمال الكرة العربية في البطولة الأفريقية الحالية خاصة وأنهما أكثر خبرة وأعلى في الإمكانيات الفنية والمهارية من المنتخبين الليبي والسوداني المشاركين في المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب. مستقبل حليش غامض وعروض الأندية مجرد سراب بعد أن كانت أخبار انتقال الدولي الجزائري السابق رفيق حليش تتصدر المواقع والجرائد العالمية والبريطانية، عادت هذه الأخبار لتختفي تماما مع انطلاق الميركاتو الشتوي الحالي، حيث انتظر الجميع الخبر السعيد بانتقال حليش من نادي الشؤم فولهام لأحد الأندية الكثيرة التي طلبته لكن ذلك اليوم لم يأت ولا يبدو أنه سيأتي أصلا، خاصة أن كل المؤشرات توحي بذلك في ظل الصمت المطبق للاعب ووكيل أعماله وحتى فريق فولهام اللندني المال لعقد ابن باش جراح. مارتن يول يدفعه دفعا للخروج واللعب «قابع» في مكانه وضعية حليش المحيرة لا يبدو أن أحدا يفهمها حتى لو عرضت على أهم مناجرة العالم، حيث لم يكتف لاعب الخضر من عبارات الاستهزاء التي أطلقها ومازال يطلقها مدربه الهولندي مارتي يول في حقه، كيف لا وهو مازال قابعا في ناديه، فتارة وصفه بالعالة وتارة أخرى بعديم الفائدة وتارات كثيرة بضعيف المستوى، وهي كلمات من شأنها أن تحرك الصخر لكن لا يبدو أنها ستحرك حليش. عروض سوانسي، سالتيك، أرنهايم، كريستال بالاس من وحي خيال الصحافة، لعل المتتبع لحالة حليش في الأشهر الماضية قد لاحظ الكم الكبير جدا من أخبار انتقاله، سواء إلى اسكتلندا، هولندا أو حتى البقاء في انجلترا، لكن كل هذه الأخبار بدأ بريقها يخفت مع انطلاق الميركاتو حتى أفل تماما، وهو ما يدفعنا للتساؤل هل هي بالعروض الحقيقية؟ أم أنها فقط من صنع خيال الصحافة البريطانية؟الخليج أرحم له من البقاء بدون منافسة إذا كان من الصعب على حليش إيجاد فريق وهذا ما يبدو في الواقع، فعليه القيام بالحل الذي ترفع عنه لمدة طويلة وهو الذهاب للخليج العربي، حيث تلقى عدة عروض هناك على مدار العامين الأخيرين وآخرها عرض بني ياس لكن حليش لا يريد الذهاب هناك على أمل أن يجد فريقا في أوروبا، لكن الوقت بدأ ينفذ ولم يتبق إلا عشرة أيام، فإما العثور على فريق يلعب له في المدة المتبقية وإما اختيار الحل الأصعب وهو اللعب في أحد البطولات الضعيفة وربما ستكون في الخليج.