اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، اتهام رئيسة حزب العمال لويزة حنون للأحزاب الإسلامية بالتطبيع مع إسرائيل محاولة لتغطية عجز برنامجها عن استقطاب الرأي العام الوطني، أياما قبل بداية الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي القادم. وقال سلطاني في اتصال معه أمس أن على لويزة حنون، إن أرادت صاحبة هذا الاتهام قطع الطريق أمام الأحزاب التي تربطها علاقات مع إسرائيل، أن ترفع دعوى عاجلة لوضع بند جديد في مشروع قانون الانتخابات لتجميد اعتمادات الأحزاب التي لها موقف ايجابي إزاء قضية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. انتقد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بشدة تصريحات الأمينة العام لحزب العمال لويزة حaنون بخصوص توضيح الأحزاب الإسلامية موقفهم من التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت ذاته أن حركته قد رسمت منذ تأسيسها خطا أحمر مع إسرائيل، وهو ما بررته التحالفات الأخيرة التي دعت من خلالها حمس التنديد بالأعمال الإجرامية لإسرائيل ضد الفلسطينيين. وأكد سلطاني استعداد حركته لمرحلة نضال سياسي مفتوح قبل وبعد التشريعيات المقبلة، من أجل ما اصطلح عليه باستبدال النظام الرئاسي السائد في البلاد بنظام برلماني يمنح الحكومة للحزب صاحب الأغلبية الانتخابية. وحدد شيخ »حمس« عدة محاور لحملته الانتخابية القادمة هي كما قال معركة الحريات ومعركة الشفافية، وثالثا التداول السلمي على السلطلة، معربا عن أمله بأن يكون الخامس جويلية القادم بداية لتسليم مشعل جزائر الاستقلال للشباب. من جهته المتحدث باسم حركة النهضة القيادي أمحمد حديبي قال في اتصال معه أمس، إن تصريحات حنون محاولة لجر الأحزاب الإسلامية خلف نقاش عقيم لا يخدم مصلحة الشعب الجزائري، معتبرا نصرة القضية الفلسطينية مسؤولية الأمة الإسلامية، وإن كان للإسلاميين من مواقف مناصرة للقضية الفلسطينية فذلك شرف لها وليست متاجرة كما تدعي حنون. وأضاف حديبي أن دعم القضية الفلسطينية واجب كل الأحزاب السياسية بما فيها المحسوبة على التيار الديمقراطي.