طلب الحاضرون للتجمع الشعبي مساندة لفلسطين من القائمين على هذه التظاهرة الخروج في مسيرة سلمية للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة، إلا أن هذا الطلب لم يلق إجابة من المسؤولين الذين تداولوا على المنصة لإلقاء كلمات بالمناسبة، شجبوا من خلالها كل ما يحدث بأرض فلسطين. تجمع ظهر أمس عشرات المواطنين بمقر دار الشعب، بساحة أول ماي، استجابة للنداء الذي وجهته أحزاب التحالف الرئاسي للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث التحقت بهذا التجمع عدة أحزاب سياسية وجمعيات وطنية، ردد خلالها الجميع شعارات مناهضة للعدوان والصهيونية. وقد تداول على المنصة كل من الأمين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، ممثل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي اتهمت بلدا عربيا بالخيانة والعمالة لصالح إسرائيل دون ذكر اسمه. وقال بلخادم إن "القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية، ولا يجب السكوت على هذه الاعتداءات و توقيف كل أنواع التطبيع". أما ميلود شرفي فأشار إلى أن "الوقفة التضامنية للتعبير عن موقف الجزائر مما يحدث في فلسطين". وأوضح أبو جرة سلطاني أن "الجميع يريد أن يسير للتعبير عن آلام الشعب الفلسطيني"، فيما طالبت لويزة حنون بالعمل "على كشف أيدي الغدر والخيانة واصفة إسرائيل بالإرهاب". وكان الشباب الذين حضروا التجمع بقوة يرددون شعارات مساندة للفلسطينين ومناهضة للعدوان، على غرار "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، "السكوت خيانة"، "يا شباب يا شباب إسرائيل هي الإرهاب"، كما ردد المتجمعون شعارات ضد الرئيس المصري حسني مبارك تتهمه بالعمل لصالح إسرائيل. بن حاج حاول أخذ الكلمة للإشارة فإن هذا التجمع الذي دعت إليه أحزاب التحالف عرف حضور تشكيلات سياسية أخرى، على غرار حزب العمال وممثلين عن مختلف التنظيمات الجماهيرية، بالإضافة إلى الرجل الثاني في الحزب المحل، علي بن حاج، الذي خطف الأضواء. وذكرت بعض المصادر، أن هذا الأخير كان ينوي أخذ الكلمة وإبداء موقفه مما يحدث في غزة، لكن القائمين على التجمع رفضوا له هذا المطلب، كما لم يسمحوا له بالالتحاق بالرسميين عندما كان يحاول ذلك.