كشف عبد الله جاب الله, رئيس جبهة العدالة والتنمية, عن احتمال تأجيل عقد المؤتمر التأسيسي لحزبه إلى تاريخ آخر, وأرجع ذلك لعدم تلقيه ردا من طرف مصالح الداخلية لحد الساعة, وكشف بالمقابل عن سرعة انتشار حزبه بنسبة 90 بالمائة عبر كامل بلديات الوطن, وأعرب عن أمله في أن تأجل الاستحقاقات لتمكين الأحزاب الجديدة من تحضير نفسها. تحاشى جاب الله في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة, الحديث عن ما حصل معه في تجاربه السابقة قائلا «طلقنا المراحل السابقة», كما رفض ركوب موجة المطالبين برحيل الحكومة الحالية ورئيسها, معلقا على ذلك بالقول إن التغيير الحقيقي هو تغيير الممارسات وليست الوجوه, وعن مبادرة لم الشمل التي دعت إليها حركة النهضة, أرجأ الحديث عن ذلك إلى ما بعد المؤتمر واعتبر الفصل فيها من صلاحيات مؤسسات الحزب. وفي سياق ذي صلة, كشف المتحدث أن تاريخ انعقاد المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية كان مقررا يوم السبت المقبل, لكن هذا التاريخ يمكن تأخيره إلى موعد غير محدد في حال لم يستلم حزبه ترخيصا من وزارة الداخلية خلال هذا الأسبوع, ولم يخف الرجل الأول في الحزب الجديد مواجهته لبعض العراقيل الإدارية التي لا تزال تقف دون تسلمه لوصل استلام ملف الاعتماد, ورغم كل هذا «فقد وفرنا كل الإجراءات المطلوبة» على حد قوله. وحول المؤتمرات الولائية التي عقدها حزبه بين الجمعة والسبت الماضيين, أكد جاب الله أنها بلغت نسبة 95 بالمائة عبر كل الولايات, حيث تم انتخاب مندوبي المؤتمر المزمع انعقاده بالقاعة البيضاوية بالعاصمة يوم السبت 28 جانفي إذا سارت الأمور كما يتوقع, أما عن انتشار حزبه عبر تراب الوطن, فكشف المتحدث بأنه يغطي 90 بالمائة من بلديات الوطن, وعرف منذ الإعلان عن ظهوره حتى الساعة التحاق عدد معتبر فاق كل التوقعات, حيث انضمت إطارات سبق لها العمل السياسي في أحزاب لها توجه إسلامي كالنهضة والإصلاح, وحتى إطارات من الأرندي والأفالان, ولم يخف المتحدث التحاق ضباط متقاعدين بحزبه واعتبر ذلك حق لكل مواطن في ممارسة السياسة مع من يشاء. وأعرب جاب الله عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة تعرف منافسة مع أحزاب جديدة وليس فقط تلك التقليدية الموجودة في الساحة حاليا, وعلق عن التأخير في مناقشة قوانين الإصلاحات وعدم اعتماد الأحزاب حتى اللحظة بالقول إن هذا في غير صالح الأحزاب الجديدة, ويستحسن تأخير الموعد الانتخابي بشهر أو شهرين حسب رأيه.