استولى أول أمس، المتمردون التوارڤ على معسكر مدينة ليري شمال غرب مالي قرب الحدود الموريتانية من دون مقاومة من الجيش المالي، بشكل يعقد الوضع في المنطقة التي تزايد فيها نشاط الجماعات الإرهابية وسط انتشار كبير للسلاح على خلفية الأزمة الليبية. وأعلن مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن رتلا من المتمردين التوارڤ مؤلفا من عشرات الآليات استولى على معسكر ليري الخميس، وأن الحراس كانوا غادروا المعسكر قبل ساعتين من الهجوم. وأوضح هذا المصدر الموجود قرب مدينة ليري الواقعة جنوب غرب تومبوكتو وعلى بعد 45 كلم من الحدود الموريتانية، أن المتمردين وصلوا وتوجهوا إلى المعسكر ورفعوا علم الحركة الوطنية لتحرير أزواد (تمرد). وجاء الاستيلاء على هذا المعسكر بعد بضع ساعات من معارك بين الجيش المالي ومتمردين توارڤ في مدينة انديرامبوكاني في شمال شرق مالي الواقعة على الحدود مع النيجر، المنطقة التي تعرضت ثلاث مدن فيها لهجوم المتمردين الأسبوع الماضي. وأعلن الطرفان، الجيش والمتمردون أن المعارك انتهت، وأكد كل منهما أنه يسيطر على مدينة انديرامبوكاني. وفي 17 جانفي، هاجمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ميناكا (شمال شرق) قرب الحدود النيجرية ثم هاجمت في الغد مدينتي اغيلوك وتيساليت الواقعتين إلى الشمال قرب الحدود مع الجزائر، وكان الجيش استعاد السيطرة على هذه المدن بحسب شهود والحكومة المالية. وكانت مالي أعلنت أن المئات من المقاتلين التوارڤ الذين كانوا يقاتلون إلى جانب القذافي في ليبيا قد عادوا مدججين بالسلاح إلى مناطق الشمال أين شكلوا مجموعات مسلحة. وعرف نشاط تنظيم القاعدة في منطقة الساحل خلال الأشهر الأخيرة تناميا كبيرا مستفيدا من الأزمة الليبية والإنتشار غير المسبوق للسلاح.