يواصل أساتذة وعمال وإداريو متوسطة الشهيد «مواز محمد» الواقعة ببلدية المعالمة التابعة لإقليم المقاطعة الإدارية لزرالدة، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني تنديدا بالسلوكيات التي وصفوها بالرعناء من جانب مديرة المدرسة وطاقمها الإداري. وقد طالب أساتذة وعمال المدرسة بتنحية المديرة التي استلمت الإدارة في نوفمبر 2008 حسب ما جاء في الرسالة التي تم إرسالها من طرف هؤلاء إلى مدير التربية لولاية الجزائر، والتي تحصلت جريدة «السلام « على نسخة منها، حيث جاء في البيان أن المديرة تمارس سياسة التسلط والاستعباد، فضلا عن التهديدات والتصعيدات الكلامية التي لا تتوقف ضدهم، كما أضاف ذات البيان أنها تقوم بسلوكيات غير مقبولة بإقدامها على غلق دورة المياه مما يجبر التلاميذ إلى التبول في فضاء المدرسة، مما أحبط الأساتذة، كما اشتكوا من تهرب المديرة من معالجة المشاكل التي تحدث في المدرسة كما يحدث أثناء تعرض الأقسام المحاذية للطريق إلى الرشق بالحجارة. ومن جملة التجاوزات المسجلة ضد المديرة تجرؤها على تشغيل جهاز الموسيقى الصاخبة دون مراعاة للإزعاج الذي تسببه للتلاميذ. ويضيف البيان أن هذه الأخيرة قلصت مدة الراحة الصباحية إلى أقل من 10 دقائق ولا راحة لهم في الفترة المسائية، هذا ما زاد من استياء الأساتذة، كما عبروا من جهة أخرى عن استيائهم في بعض القرارات التربوية وأن مجالس الأقسام لا تجري بالكيفية المراد له، حيث لا تستمر في بعض الأحيان 10 دقائق. من جانب آخر، نددوا بالظلم الممارس ضد الأسلاك المشتركة من استغلال واستعمالهم لأغراضها الشخصية، كما أن كل مستشارة ومساعدي التربية يتعرضون يوميا إلى إهانات وخصم الأيام، وفي الأخير التمس الأساتذة من مدير التربية لإيجاد حل عاجل لمشاكلهم التي تمتد إلى أربع سنوات. من جهتها جريدة «السلام» حاولت استفهام الأسباب التي دفعت الأساتذة وعمال المدرسة في الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاث أيام من مديرة المؤسسة، لكن الأخيرة امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح في هذا الخصوص مؤكدة بأن الأمر راجع إلى مديرية التربية للجزائر العاصمة غرب.