استقدمت أمس الشركة السورية “لاد” عددا من العمال السوريين للعمل ضمن طاقمها، رفقة عائلاتهم التي وجدت في الجزائر من خلال شركة “لاد” منفذا نموذجيا للفرار من الوضع المزري الذي تعيشه سوريا حاليا، متجاهلة بذلك احتجاجات اللحامين الجزائريين، الذين يستنكرون مبدأ اللامبالاة الذي تواصل السلطات المعنية التمسك به اتجاههم، في الوقت الذي تزداد فيه حالتهم المادية سوءا، بسبب توقفهم عن العمل منذ قرابة 3 أشهر. كشف أمس جمال كويتيني أحد اللحامين وقائد الحركة الاحتجاجية أمام مقر الشركة السورية “لاد” بحاسي مسعود رفقة عدد من زملائه في اتصال خصوا به “السلام”، أن شركة “لاد” تواصل استقدام العمال السوريين رفقة عائلاتهم لتوظيفهم في المشاريع التي تشرف عليها الشركة بالجزائر، قصد إبعادهم وتخليصهم من الأزمة الدامية التي تعيشها سوريا في الوضع الراهن، لتتحول بذلك مواقع عمل الشركة السورية “لاد” بالجزائر إلى محتشدات لإيواء العائلات السورية، ضاربة بذلك احتجاجات اللحامين الجزائريين العاطلين عن العمل منذ قرابة 3 أشهر عرض الحائط رغم احتجاجهم المتواصل الذي يدخل يومه ال 16 على التوالي. وفي سياق ذي صلة تأسف وتحصر المتحدثون على هذا التسيب الذي تمارسه الشركة السورية دون تدخل السلطات المعنية، مستنكرين في نفس الوقت تأخر هذه الأخيرة في إيجاد حل لأزمتهم التي طالت مدة تهميشها، في الوقت الذي يستولي فيه الأجانب على كافة مشاريع ومواقع التلحيم بالجزائر.