شدد أزيد من خمسة مائة ألف عون أمن ووقاية تابع لمختلف القطاعات من لهجتهم بالتلميح بالاحتجاج أمام مقرات الولايات غدا الأربعاء، للمطالبة بتحسين الظروف المهنية والإجتماعية المزرية التي تتخبط فيها هذه الشريحة من العمال. ويأتي هذا الاحتجاج المنظم من قبل المجلس الوطني لأعوان الأمن والوقاية المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة للإدارة العمومية “سناباب”، بعد المشاورات التي جمعت رؤساء المجالس الولائية لأعوان الأمن والوقاية تنديدا بما أسماه بسياسة التجاهل والتماطل التي انتهجتها الإدارة من أجل تسوية وضعيتهم وتجسيد مطالبهم المشروعة، حسب البيان الذي اطلعت يومية “السلام” على نسخة منه. وفي هذا الصدد كشف غوماري بدر الدين رئيس المجلس الوطني لأعوان الأمن والوقاية في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن المطالبة بالإفراج عن قانون أساسي لعمال هذا السلك يعد أهم نقطة سيخرج من أجلها العمال للاحتجاج، كما يأتي على رأس المطالب التسوية الرسمية للوضعية المهنية لأعداد هائلة من أعوان الأمن والوقاية الذين يعملون بصفة تعاقدية، وذلك من خلال تثبيتهم في مناصبهم. وأضاف المتحدث أن الأجر الذي يتقاضاه العمال يعد زهيدا بالنظر إلى الأجر القاعدي الذي تم تحديده مؤخرا والمقدر ب 18 ألف دينار، موضحا بأن مطلب رفع الأجور يعد من الأمور الملحة التي يمني العمال النفس لافتكاكها. وأفاد في ذات الشأن أن المجلس قرر تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر قصر الحكومة بالعاصمة قريبا إذا لم تلق مطالبهم الآذان الصاغية، متحفظا عن الكشف عن الموعد المحدد لذلك لدواعٍ أمنية حسب ما أوضحه رئيس المجلس.