تدخلت أمس قوات الجيش الشعبي الوطني رفقة عناصر الشرطة القضائية لفك العزلة عن عدة مناطق بتيزي زو وفتح الطرق والمسالك المؤدية إلى بلديات بني دوالة وعين الحمام والأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو, من أجل تسهيل عملية تموين قاطنيها بالمواد الغذائية الضرورية, بحكم أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية. أوضح رئيس بلدية بني دوالة في اتصال هاتفي مع يومية «السلام» أن سكان البلديات المذكورة آنفا يعانون من نزلات برد حادة أصابت الأطفال والمسنين حيث أدت إلى تدهور وضعيتهم الصحية, مبديا تخوفه من تكرار مأساة حدثت في الماضي وأدت إلى وفاة 04 أشخاص بسبب البرد الشديد, مؤكدا في اتصاله أن المسالك انهارت إلى جانب هلاك جزء من ماشيتهم فضلا عن كون أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا رهيبا, والأمر نفسه بالنسبة لقارورات غاز البوتان وحجة التجار في ذلك صعوبة الحصول عليها إلى جانب ندرتها. وفي موضوع ذي صلة أفادت ذات المصادر أن سكان دشرة آيت بعزيز الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو, والموجودة على ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر, لم يتمكن سكان القرى المجاورين لها من ربط أي اتصال مع السكان منذ عدة أيام ولو هاتفيا. مبدين في ذات الشأن تخوفهم خصوصا وأن هذه المنطقة تفتقر إلى الغاز. وفي الأخير دعا قاطنو البلديات المعزولة بسبب الإضطرابات الجوية الأخيرة والتي أدت إلى قطع عديد الطرق الوطنية والولائية والبلدية بتيزي وزو, إلى تدخل السلطات العمومية من أجل فك الخناق عنهم.