استبعدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري فكرة تفوق الأحزاب الجزائرية ذات التوجه الإسلامي في التشريعيات المقبلة، مؤكدة أن الآمال التي تعلقها هذه الأحزاب جراء صعود التيار الإسلامي لسدة الحكم في كل من مصر وتونس والمغرب لن تنطبق على الجزائر، لأن شعوب هذه البلدان الشقيقة إلتفوا على الأحزاب الإسلامية انتقاما وعقابا للأحزاب الحاكمة. وأكدت لويزة حنون خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن الجزائريين لن ينتخبوا أي حزب إسلامي، تجنبا منهم لإمكانية تكرار الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد إبان التسعينيات، حيث منحت هذه الأخيرة الجزائريين وعيا سياسيا لا تملكه شعوب الدول المجاورة. كما قزمت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري هذه الأحزاب التي تسعى لكسب تأييد وتمويل المتحدث باسم الإدارة الأمريكية، في إشارة منها إلى دولة قطر، متسائلة في الوقت ذاته عما تريده هذه الأحزاب من دولة موالية لجهات تعمل على دحض هوية الشعوب العربية والمساس بمصالحها. وفي سياق متصل استبعدت المتحدثة باسم حزب العمال تمكن بعض الأطراف الخارجية من بسط سيطرتها على الجزائر، على غرار ما حدث في مصر وتونس والمغرب، لأن علاقة المواطن الجزائري بدولته تختلف عما تعيشه شعوب أي هذه الدول، مستدلة بالسياسة الاجتماعية الجزائرية القائمة على التكفل بمواطنيها من خلال مشاريع كبرى خاصة فيما يتعلق بالسكن. كما اعتبرت لويزة حنون حزبها البديل الوحيد للخروج من الوضعية الراهنة نحو الديمقراطية وتكريس السيادة الشعبية، باعتباره الوحيد من بين الأحزاب الحالية التي تملك حصيلة إيجابية في القانون التكميلي للميزانية، الأمر الذي ثبت مساره الاشتراكي في ظل أزمة النظام الرأسمالي،–على حد قولها- مطالبة بالمناسبة رئيس الجمهورية بضرورة توفير الضمانات الكفيلة بتحقيق انتخابات نزيهة بدلا من المراقبين الدوليين.