أدى استغلال أحد المآرب الواقع وسط التجمعات السكنية بحي «مناصرية» التابع لبلدية براقي كمذبحة للدواجن إلى انعكاسات سلبية على الحياة العامة بالحي نتيجة تدهور الوضع البيئي الذي تسببت فيه الروائح الكريهة المنبعثة بحدة من المأرب، فضلا عن عمليات الرمي العشوائي لفضلات ومخلفات عملية الذبح بالقرب من منازل المواطنين، كما أفاد بذلك بعض سكان الحي في الحديث الذي جمعهم بيومية «السلام اليوم». أثار استمرار نشاط صاحب المذبحة على مستوى ذات المكان بالرغم من صدور أحكام بالغلق ضده كانت بمثابة إنذار له من أجل إعادة النظر في كيفية استغلال المكان مع مراعاة حساسية تواجده وسط منازل المواطنين بالشكل الذي لا يؤدي إلى آثار وخيمة على المحيط السكني والصحة العمومية موجة من الغضب لدى سكان الحي الذين رأوا في ترخيص السلطات المحلية لصاحب المذبحة في ممارسة هذا النوع من النشاطات داخل أحياء سكنية استخفافا بمصلحتهم وراحتهم، كما عبروا في سياق حديثهم عن شدة تفاجئهم بإعادة بعث نشاط المذبحة بعد توقف دام لمدة ثلاثة أشهر، ما يعني –حسبهم- أنه بالرغم من إقرار المسؤولين المحليين بخطأ تواجد المذبحة وسط التجمعات السكنية واطلاعهم على التجاوزات التي ترتكب من طرف القائمين عن المذبحة في حق البيئة وصحة السكان على حد السواء، إلا أنهم لم يقوموا باتخاذ الاجراءات الكفيلة للحد من معاناتهم جراء اضطرارهم على الاستنشاق اليومي للروائح المؤذية، فضلا عن تحملهم لتلوث المحيط، مشددين في ختام حديثهم على أن تلقى نداءاتهم ومراسلاتهم العديدة في هذا الشأن الآذان الصاغية.