استعرض أمس، خبيران أمريكيان من الوكالة الأمريكية للتحري حول المداخيل “أرسي” تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة جرائم تمويل الإرهاب وتبيض الأموال، على قضاة وقيادات في الدرك الوطني والشرطة وكذا الجمارك، في إطار التعاون الأمني المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وأفاد مارك مودو الخبير الأمريكي أثناء عرضه لتجربة وكالة “ارسي” الأمريكية في مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود على إطارات في الدولة وذلك بإقامة القضاة عبد اللطيف بن شهيدة ببن عكنون في العاصمة، بأن الوكالة التي يشتغل بها يوجد لها 14 فرعا منتشرا عبر دول أسيوية وأروبية، مشيرا إلى أن الفرع المتواجد ببريطانيا يعمل على التنسيق مع الحكومة الجزائرية في حال تبليغها عن المجرمين المتواجدين بالمهجر. وأوضح الخبير الأمريكي أن الوكالة الأمريكية للتحري حول المداخيل “ارسي” تقوم بالتحري حول أموال ومداخيل الأشخاص، مبرزا في ذات السياق الحالات التي تباشر فيها وكالته تحرياتها على غرار المقالات الصحفية وكذا تبليغات المواطنين، إلى جانب حالات أخرى تقررها الحكومة الأمريكية التي تعطي الضوء الأخضر لأرسي من أجل بدء تحقيقاتها. الجدير بالذكر أن الدورة التكوينية التي سينشطها أربعة خبراء أمريكيين يعملون بالوكالة الأمريكية للتحري حول المداخيل “أرسي” ستستمر إلى غاية الخميس القادم، حيث سيتطرقون إلى كيفية التحري في جرائم الأموال المتعلقة بتبييض الأموال والفساد المالي داخل المؤسسات وكذا تمويل الأموال إلى جانب محاضرات حول معاينة التحقيقات المالية، علما أن هذه الدورة حضرها 15 إطارا في كل من قيادات الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك بالإضافة إلى القضاة والوكلاء الجمهورية.