اعتقل الحرس المدني الثلاثاء في فالنسيا شرق إسبانيا عضوا مفترضا في تنظيم القاعدة يشتبه في أنه يعلم العقيدة الجهادية ويجند إرهابيين عبر الأنترنت, كما أعلن وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز. وقال الوزير للصحافيين «إنه عنصر مفترض في القاعدة يعمل لحساب هذا التنظيم ولفرعيه القاعدة في شبه جزيرة العرب والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». والرجل وهو سعودي تم التعريف عنه بالأحرف الأولى من اسمه «م. ه. أ» معروف في المنظمة – حسب الوزير الإسباني- على أنه أمين مكتبة القاعدة ويدير أحد المنتديات الجهادية الأكثر أهمية في العالم ويخصص وقته لبث أنشطة إرهابية وتعليم العقيدة الجهادية وتجنيد إرهابيين», كما أضاف الوزير فرنانديز دياز. الخلط بين مراح والعنصر السعودي وأوضح الوزير قائلا: «لكي نكون واضحين, فإن تدريب أشخاص مثل محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص في تولوز بفرنسا يتم عبر تصرفات من هذا النوع, موضحا مع ذلك أنه لا يوجد أي رابط بين العمليتين. وأثناء عملية تفتيش منزل المشتبه فيه في مبنى في فالنسيا, صادر عناصر الحرس المدني كمية كبيرة من المعدات التي ستخضع للتحقيق, كما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية. وحمل العناصر معهم ست حقائب على الأقل وصندوقين, بحسب صحافيين كانوا متواجدين في المكان. وقال فرنانديز دياز أيضا إن المشتبه فيه كان يبث أفكارا جهادية ويكرس وقته لتجنيد وتنظيم نقل جهاديين مفترضين إلى أفغانستان ودول أخرى, حيث ينشط الإرهاب». وأكد أنه كان يكرس بين 8 و15 ساعة يوميا في منزله لأنشطته الدعائية لفائدة التنظيمات الإرهابية. وبحسب متحدث باسم وزارة الداخلية, فإن الرجل كان يقوم بأنشطة على الأنترنت سمحت بتحديد انتمائه إلى القاعدة, دون توضيح حول طبيعة هذه العلاقات ولا كيفية ربط الإتصالات. وقال المتحدث إن المشتبه فيه كان يقوم أيضا ببث منتجات سمعية بصرية بهدف تشجيع ارتكاب أعمال إرهابية. وتتمثل هذه المواد السمعية البصرية في أشرطة تبيّن كيفية صنع القنابل واستعمال الأسلحة وكذا الأمنيات المتداولة بين الإرهابيين. وتوقيف هذا الرجل هو ثمرة تحقيق فتحه الأمن الإسباني منذ فيفري 2011, كما أوضحت الوزارة, مضيفة أن محكمة مدريد المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب كانت قد فتحت تحقيقا أوليا حول القضية. خمسة جزائريين في السجون الإسبانية واعتٌقل في سبتمبر 2011 شاب كوبي يشتبه في انتمائه إلى القاعدة وتعليم العقيدة الجهادية بواسطة الأنترنت, في مايوركا في أرخبيل الباليار. وفي الفترة نفسها, اعتقل خمسة جزائريين في مدن اسبانية مختلفة لروابطهم المالية المفترضة وتزويدهم بمعدات ومعلوماتية للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكان هؤلاء على صلة بشبكات متفرعة, تسعى للدعاية لصالح مجموعة دروكدال وتجنيد أفراد لغرض الإلتحاق بمعاقل الجماعة الإرهابية في الجزائر أو دول الساحل الإفريقي التي صارت ملاذا آمنا لبعض عناصر التنظيم.