أوقفت الشرطة الفرنسية 13 شخصا من أصل 17 إسلاميًا ملاحقين منذ الجمعة الماضية أحيلوا أمس على قضاة التحقيق بتهمة تشكيل عصابة أشرار مرتبطة بمنظمة إرهابية فضلا عن التخطيط لمحاولة خطف قاض في ليون. وتأتي هذه الخطوة كمؤشر واضح على بداية تجسيد خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرامية إلى محاربة الإسلام ومضايقة المسلمين المقيمين على الأراضي الفرنسية، هذا بعدما قررت السلطات الفرنسية أول أمس ترحيل 5 أئمة مسلمين واعتقلت عدة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون في مداهمات طالت عدد من المدن الفرنسية، وذلك كأحدث استعراض للقوة من جانب ساركوزى في حملته ضد العناصر المتطرفة. وأشار مدعي باريس فرنسوا مولان في تصريح للصحفيين أنه ومن بين التهم الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص على غرار زعيم مجموعة فرسان العزة السلفية، خطة لخطف قاض في ليون لم يشرع بعد في تطبيقها. كما أكد وزير الداخلية كلود جيان في تصريحات صحفية رفض الحكومة الفرنسية للتطرف الإسلامي، معتبرا الموقف ليس بالجديد على فرنسا، مشيرا إلى أن ما حدث في تولوز ومونتوبان دفع الحكومة الفرنسية لأن تكون أكثر يقظة من ذي قبل.