ينتظر قاطنو دوار المرابطين الواقع ببلدية ''خمس جوامع'' (70 كيلومتر شرق ولاية المدية)، تحرك السلطات المحلية من أجل حل المشاكل التي لازمتهم لعدة سنوات، ويتعلق الأمر بإصلاح الطريق المؤدي نحوالمنطقة وتوفير مرفق صحي وأعمدة الإنارة. وذكر بعض من تحدثنا إليهم، أن هذا الدوار يبعد بنحو07 كيلومترات عن مقر البلدية والطريق المؤدية إليه غير معبدة وغير مزودة بخدمات النقل، مما يضطرهم إلى الاستعانة بسائقي سيارات الأجرة غير الشرعيين والذين يضاعفون تكلفة النقل بحجة عدم صلاحية الطريق، ويروي بعض المواطنين أن متاعبهم تتضاعف في فصل الشتاء ببرودته القاسية، ويضيف آخرون أن تلاميذ المدارس يجدون صعوبة في ظل هذه الوضعية، لاسيما بعد أن تعطلت شاحنة نقل البضائع التي كانت مخصصة للنقل المدرسي، لافتقار البلدية إلى حافلات لائقة لنقل التلاميذ، وعدم التكفل بهذا المشكل من طرف الجهات الوصية. المرضى هم الآخرون لم يكونوا في منأى عن هذه المتاعب، ومنها المضاعفات الصحية التي تصيب النساء الحوامل أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، حيث يضيع الوقت في البحث عن سيارة تقلهم إلى اقرب مؤسسة استشفائية والتفاوض مع مالك السيارة غير الشرعي، وذلك جراء غياب قاعة للعلاج لتلقي الإسعافات الأولية وتفادي التنقلات لأجل وضع ضمادات أوأخذ حقنة.من جهته، أوضح رئيس بلدية ''خمس جوامع''، السيد سالم علون، ل ''المساء''، أن دوار المرابطين تابع لدشرة عين الكرمة الذي يتواجد به مستوصف، مما يمكّن السكان من تلقي العلاج الأولي به. مضيفا أن الدوار لا يوجد به طريق معبد، وأن أول مشروع سجل في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة الذي تتابعه محافظة الغابات، كان بدوار المرابطين مع تزويده بمنقب مائي لاستفادة السكان من الماء الصالح للشرب، أما فيما يخص الإنارة العمومية فأرجع رئيس البلدية الأمر، إلى كون الأعمدة الكهربائية قديمة وتعود إلى السبعينيات، ولا تحتوي إلا على أربعة أسلاك مما يجعلها غير صالحة للإنارة الريفية، وان من بين المداشر ال 16 توجد فقط 4 بها الإنارة، وأنه راسل مؤسسة سونلغاز عدة مرات عن طريق الدائرة لإيجاد حلول تقنية لهذا الأمر، ولو بوضع السلك الخامس لتزويد المداشر الاثنتي عشرة بالإنارة الريفية-.