تقام اليوم الثلاثاء ثماني مباريات في الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال أوروبا، أقواها من الناحية الفنية مباراة شتوتغارت الألماني وإشبيلية الإسباني لتكافؤ قوة الفريقين، ومن حيث الجماهيرية مباراة برشلونة الإسباني وروبن كازان الروسي بحكم ما يملكه البارسا من شعبية وجماهيرية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، ومن حيث الأسماء الكبيرة مباراة ليفربول الإنجليزى وليون الفرنسي. تقام جميع المباريات في إطار المجموعات من 5 إلى 8 في مرحلة دوري المجموعات بهذه المسابقة، بينما تستكمل المباريات الثماني الأخرى في المجموعات من 1 إلى 4 غدا الأربعاء كما جرت العادة. ففي المجموعة الخامسة، يسعى ليفربول إلى تحقيق أول فوز له بعد ثلاث هزائم متتالية عندما يستقبل ليون الفرنسي. وكان ليفربول قد سقط في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات من دون أن يسجل أي هدف، فخسر أمام فيورنتينا الإيطالي «0-2» في رابطة أبطال أوروبا، وأمام تشلسي «0-2» وسندرلاند «0-1» في البطولة المحلية، ويعود آخر هدف سجله ليفربول إلى مباراته مع هال سيتي التي انتهت بفوزه «6-1» في 26 سبتمبر الماضي، ويدرك ليفربول تماما أن إهدار المزيد من النقاط أمام ليون سيضعه في وضع حرج لبلوغ الدور الثاني علماً أنه حقق فوزا واحدا حتى الآن في هذه البطولة على أرضه أمام دبريشن المجري المغمور الذي يشارك للمرة الأولى. كما يأمل الإسباني «رافايل بينيتيز» مدرب ليفربول، الذي قاد الفريق الأحمر إلى اللقب الأوروبي المرموق في أول موسم له معه عام 2005، ثم إلى نهائي عام 2007، أن يتماثل نجماه الهداف «فرناندو توريس» وقائده «ستيفن جيرارد» من الإصابة بعد أن تبين واضحا الاعتماد الكلي للفريق على هذا الثنائي. ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف ليفربول الأرجنتيني «خافيير ماسكيرانو» الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد سندرلاند لوصوله متأخرا من بلاده بعد أن ساهم في تأهل الأرجنتين إلى نهائيات كأس العالم. في المقابل، يخوض ليون مواجهته مع ليفربول وقد خاض تجربة سيئة بسقوطه على أرضه أمام سوشو المتواضع السبت الماضي بهدفين نظيفين لكنه حافظ على الصدارة مستغلا خسارة بوردو أيضا. ويعول ليون على ثنائي خد الهجوم الأرجنتيني «ليساندرو لوبيز» والبرازيلي "ميشال باستوس". في مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يدخل فيورنتينا الإيطالي مباراته خارج أرضه ضد ديبريشن المجري مرشحاً للعودة بنقاط المباراة الثلاث. ويقود الفريق الإيطالي ثلاثي خط الهجوم القوي المونتينيغري الصاعد «ستيفان يوفيتيش» والروماني «أدريان موتو» والإيطالي "ألبرتو جيلاردينو". يستقبل أنتير ميلان الايطالي الساعي بقيادة مدربه المحنك البرتغالي «خوزي مورينيو» إلى إحراز أول لقب له في هذه المسابقة منذ عام 1965، دينامو كييف الأوكراني على ملعب سان سيرو في المجموعة السادسة. ويعاني الفريق الإيطالي من غياب مهاجميه الأساسيين الأرجنتيني «غابريال ميليتو» والكاميروني «صامويل إيتو» وإن كان الأخير يملك فرصة ضئيلة للمشاركة. وغاب اللاعبان عن مباراة جنوة السبت الماضي التي انتهت بفوز ساحق بخماسية نظيفة بيد أن «مورينيو» اعتبر أن مواجهة دينامو كييف مختلفة جدا. وكان دينامو كييف بلغ نصف نهائي المسابقة عام 1999 عندما كان «أندري شفشنكو» يقود خط الهجوم في الفريق بقيادة المدرب العبقري «فاليري لوبانوفسكي»، وقد عاد الهداف الأوكراني إلى صفوفه بعد فترة 10 سنوات قضاها متنقلا بين فريقي ميلان الإيطالي وتشلسي الإنجليزي. وسبق ل «شفشنكو» عندما كان يدافع عن ألوان ميلان أن زار شباك أنتيرميلان ثماني مرات، خمس منها في البطولة المحلية وثلاث في مسابقة الكأس، كما أنه قاد ميلان إلى إحراز اللقب عام 2003 في المقابل، يتواجه برشلونة الإسباني حامل اللقب مع ضيفه روبن كازان الروسي على ملعب "نوكامب" وهو يسعى إلى تشديد قبضته على صدارة المجموعة السادسة. ويغيب عن صفوف الفريق الكاتالوني مهاجمه الفرنسي الدولي «تيري هنري» المصاب بتقلص عضلي، في حين يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الآخر السويدي «زلاتان ابراهيموفيتش» الذي تلقى ضربة على ركبته خلال خوضه مباراة دولية مع منتخب بلاده. وفي المجموعة السابعة، يسعى رانجرز الأسكتلندي إلى تعويض خسارته في الجولة الماضية عندما يستقبل أونيريا أورزيتشيني الروماني المتواضع، و يعول كثيرا مدرب رانجرز والتر سميث على المدافع الدولي مجيد بوقرة الذي عاد للفريق بعد غياب اضطراري بسبب فقدانه جواز سفره و هاتفه النقال، لتحقيق نتيجة إيجابية وكسب النقاط الثلاث أمام أبناء رومانيا لتعزيز حظوظهم في التأهل للدور السادس عشر. أما المباراة الثانية في هذه المجموعة فتجمع بين شتوتغارت الألماني واشبيلية الإسباني. ويسعى أرسنال الإنجليزي إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يحل ضيفا على الكمار الهولندي ضمن المجموعة الثامنة. وحذر الإسباني «فرانسيسك فابريغاس» لاعب وسط فريق أرسنال من مغبة الاستهتار بالفريق الهولندي وذكر زملاءه بالمباراة ضد ستاندار لياج في الجولة الأولى عندما تخلف فريقه «0-2» في الدقائق العشر الأولى قبل أن يخرج فائزا «3-2» في نهاية المباراة.وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي أولمبياكوس اليوناني مع ستاندار لياج.