حقق برشلونة فوزاً مهماً على كوبنهاغن بهدفين نظيفين ، هذا الفوز مهم للغاية من ناحية معنوية كما أنه سيساعد غوارديولا أكثر على التعامل فنياً مع الفريق. هذا الانتصار أكد بأن العملاق الكتلوني بحاجة دوماً إلى رسامه تشافي وإلا فإن الأمور قد تفلت بعض الأحيان وقد نرى برشلونة يضيع على أرض الملعب في دقائق قد تكلفه الكثير، أهمية تشافي هذه توضح لنا أسباب إصرار غوارديولا على إحضار فابريغاس من أرسنال وهذا الموسم سيكون الحاسم والمؤكد لعودة ابن كتلونيا إلى المكان الذي بدأ منه. ديفيد فيا هو الأخر قدم مباراة يمكن وصفها بالجيدة ، فبفضل تحركاته وتمركزه استطاع الفريق صنع الفرص في الشوط الأول بل إن الهدف الوحيد في ذلك الشوط جاء بفضل تمركزه بشكل أعطى ميسي المساحة ليسدد ... معاندة الحظ لفيا لا تعني الحكم عليه منذ الآن بأنه أقل من إبراهيموفتش مع برشلونة فالتمركز هو سر قوة برشلونة وليس التسجيل ما دام هناك من يسجل. النقطة الثالثة المهمة التي يجب أن نقف عندها هي التعب الواضح على اللاعبين ، وهذا يأتي بسبب المونديال ثم المشاركات الدولية والمحلية المكثفة والأهم طبعاً غياب عمق التشكيل أو على الأقل ما يمكن وصفه بعدم منح الثقة لبعض اللاعبين الشباب الذي راهن عليهم غوارديولا ولكنه لم يعكس هذا الرهان عملياً ... صفقة في الشتاء نراها ممكنة جداً في برشلونة وبحث عن توظيف أفضل لأدريانو وماسكيرانو بات واجباً. النقطة الرابعة التي يجب الحديث عنها هو حسن تنظيم برشلونة حتى عندما لعب بعديد اللاعبين لأول مرة معاً ، مثل ظهور ماسكيرانو بجانب سيرجيو بوسكتش منذ البداية ومنح ماكسويل مهاماً جديدة وهو أمر يبشر جماهير العملاق الكتلوني بالخير بأن الفريق قادر على أن يمر من هذه الفترة التي تستحق لقب الصعبة. نقطة خامسة وسلبية يجب ذكرها ، وهي صعوبة استخلاص الكرة من الخصم وهو عكس ما عودنا عليه برشلونة وربما يكون هذا عائداً لعنصر التعب والإرهاق ولكنها مشكلة ستجعل مرمى برشلونة معرضاً للخطر حتى يعود الكتلونيون إلى شخصيتهم الكاملة في هذه الناحية. النقطة السادسة والأخيرة هي سؤال البعض لماذا لم يبدأ بيدرو مع فيا وميسي ، والجواب عليها كامن بعدم ثقة غوارديولا ببويان بعد الأداء الباهت له هذا الموسم وبالتالي فإن عليك أن تحتفظ بورقة رابحة هجومية وهذه الورقة كانت بيدرو وبنفس الوقت يكون هناك تجريباً لماكسويل في مركز قد ينجح به على الجناح الأيسر.