إشتكي سكان دوار عين الكحلة التابع لبلدية خميستي حوالي 25 كلم شرق عاصمة الولاية من إنعدام الرعاية و التغطية الصحية الخاصة و الناجمة عن لسعات العقارب ، هذه الأخيرة التي أصبحت تغزوا الدوار منذ بداية فصل الصيف الجاري ، لاسيما أثناء إرتفاع درجة الحرارة وهبوب الرياح و هي الأجواء التي تشهدها المنطقة هذه الأيام ، حيث عبر هؤلاء السكان عن مخاوفهم و قلقهم الشديد من إنتشار الظاهرة من جهة و من إنعدام الأدوية من جهة أخرى ، خاصة على مستوى مستوصف المدينة ، مما يجبر المصابين على التنقل إلى مستوصف ببلدية العيون أو إلى المؤسسة الإستشفائية بعاصمة الولاية من أجل أخذ حقنة دواء لمجابهة السم القاتل وهذا بعد قطع مسافة طويلة للوصول إلى المستشفى ، يحدث هذا رغم وجود قاعة للعلاج بالذات الدوار ، لكنها مغلقة منذ عدة أشهر بسبب تأخر أشغال التهيئة و الترميم إلى جانب إنعدام الطاقم الطبي الذي يشرف على عملية تسيير تلك القاعة كما هو جاري بالعديد من المناطق التي توجد بها هياكل مماثلة مغلقة هي الأخرى منذ عدة سنوات لأسباب تبقى مجهولة لدى الكثير من المواطنين وهي الظاهرة التي استهجنها العديد من سكان دواوير تراب الولاية ، مصالح البلدية من جهتها بررت الموقف بأن الأمر عادي و أن إنتشار العقارب ليس بهذه الحدة التي عبر عنها السكان ولم تكن وليدة الساعة فالظاهرة معروفة منذ عدة سنوات خلت وهي منتشرة أيضا بالعديد من مناطق البلدية ، أما بخصوص قاعة العلاج فقد أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي بأنها ستكون جاهزة و ستفتح بداية الدخول الإجتماعي القادم ، و إلى حين يبقى التخوف هو الهاجس الأكبر لدى ساكنة عين الكحلة كون ذلك متعلق بالحياة أو بالموت المحقق.