لرجام رسم سكان حي 56 مسكن ببلدية لرجام بتيسمسيلت صورة قاتمة اللون لما آل اليه تجمعهم من فوضى عمرانية أسقطته من أجندة الأحياء الحضرية ، ولا ينتظر الوافد اليه كثيرا لتلمح عيناه وتلتقط مشاهد البداوة الجاثمة على زواياه واركانه المظلمة التواقة الى الانارة العمومية المفقودة الى اشعار آخر أو الى حين استرداد ضمير المسؤولين هناك الذي يبدو وكأنه دخل في الأفول مخلفا وراءه عشرات العائلات تسبح في ظلام دامس زاده افتقار غاز المدينة سوداوية وهو الانعدام الذي اخرج السكان من زنزانة الصمت للمطالبة بايصال هذا المورد الحيوي لمنازلهم بغية ابعاد لسعات البرد والصقيع الذي بات يجلد اجسادهم في زمن الرفاه البترولي ، ولم يتأخر قاطنوا الحي المنكوب في دق نواقيس وأجراس الخطر المحدق بسلامة وصحة أرواحهم الناجم عن افرازات مصبّات ومجمّعات المياه الملوثة الراكدة في الكثير من النقاط نتيجة انعدام البالوعات التي من شأنها ابتلاع مياه التساقطات المطرية التي كثيرا ما تعيق حركة السير وتدفع بالمارين الى استعمال الوسائل البدائية لتخطي عقباتها ، وعلى هذا النحو الذي أفرغ معه كل مضامين ومحتويات شعارات التمدن والتحضر التي بات يستعملها أهل المسؤولية في لرجام المعروفة باسم " الحد " لتلميع صورتهم عند اصحاب القرار تناشد عائلات الحي المتواجد بقلب عاصمة البلدية الجهات المسؤولة بالولاية للالتفات اليهم واخراجهم من براثين مزيرية أملتها وفرضتها عليهم سياسة الترقيع والبريكولاج التي صارت عنوانا ثابتا في تسيير شؤون " شعيب الخديم " في الولاية رقم 38 . ج رتيعات