رسم مئات الفلاحين بتيسمسيلت علامات الاستفهام والاستغراب حيال التباطؤ اللامفهوم الذي تلتزم به مديرية المصالح الفلاحية والجهات الوصية في اعتماد ادارة جديدة لتعاونية الحبوب والخضر الجافة وتعيين مديرا للاشراف على شؤون تسييرهذه الهيئة التي بات تفعيلها وادخالها حيز الخدمة بالولاية أكثر من ضروري بالنظر للمكانة الرائدة التي تحتلها هذه الأخيرة في انتاج الحبوب بمختلف أنواعها من جهة ولتسهيل التعاملات الادارية بين الفلاح وادارة " الدوك " التي يبقى تواجد مقرها الرئيسي بمدينة مهدية بولاية تيارت بعيدا عن تطلعات و اهتمامات منتجي الحبوب الذين غالبا ما اشتكوا من حجم البيروقراطية " العمياء " التي تعترض سبيلهم خصوصا في الشق المتعلق بقبض وتحصيل مستحقات منتوجهم وكذا التأخر في تمكينهم من " كوطة " الشعير الموجه لعلف المواشي الناجمة عن ثقافة " تخطي راسي " التي كثيرا ما يتسلح بها أعوان ومسؤولي المخازن ازاء حل تعقيدات ومشاكل الفلاح التي عادة ما يرهنها غياب وطول مدة قدوم المسؤول الأول عن الادارة فضلا عن مشقة تنقلاتهم اليومية وما تخلفه من هدر للوقت وتراكم للأتعاب ، وقد خلق هذا التماطل المحيّر في نظر الفلاحين حالة متقدمة من الغضب كونه أبقى على حالة الفوضى التي تشهدها مراكز تخزين الحبوب بالولاية التي لم تسلم طيلة السنوات الأخيرة من ارتفاع منحنى السرقات والتحويلات العشوائية للحبوب عرت معها عورة التسيير الأعرج الذي كان محل سخط واستهجان شرائح واسعة من فلاحي وموالي تيسمسيلت الذين ختموا نداءاتهم بمناشدة أولي الأمر في وزارة الفلاحة والسلطات الولائية بالاسراع في اعتماد ادارة التعاونية التي عرفت في شهر أفريل من السنة المنقضية تشكيل مجلسها الاداري بأمر من الوزارة الوصية أسندت مهمة رئاسته الى " بوغنجة الطيب " في أعقاب حصوله على غالبية اصوات أعضاء الجمعية العامة التأسيسية للتعاونية ، ولا يستبعد الكثير من فلاحي الولاية ممن تحدثت اليهم " البوابة " تنظيم تجمع احتجاجي للفت انتباه الجهات الوصية التي لم تعد تعر على حد تعبيرهم أي اهتمام لمراسلاتهم ونداءاتهم ، وختم هؤلاء بالقول أنهم ماضون في تحقيق مطلبهم الذي لن تثنيهم عليه لا العوائق ولا المطبات التي يحاول البعض زرعها في طريقهم اليه في اشارة منهم الى عدد من المسؤولين الذي يسعون بكل الطرق الى اجهاض انشاء واعتماد ادارة تعاونية الحبوب بعاصمة الونشريس لحاجة في نفس يعقوب كما يقولون ؟؟