على الرغم من تعدد البرامج السياسية والانتخابية للأحزاب السياسية ، لا نكاد نجد برنامجا تنمويا حقيقيا، يستند إلى قواعد واضحة إيديولوجية أو مرجعية، ويسطر نموذجا تنمويا منشودا يناضل الحزب سياسيا من أجل تحقيقه، وهو ما يُفترض أن يكون أساس التنافس السياسي والانتخابي. فالأحزاب السياسية لا تدافع عن طبقة اقتصادية أو اجتماعية بعينها، ولا تحرص على مصالح فاعلين اقتصاديين أو مهنيين بشكل حصري، وإنما نجد في البرامج الحزبية (السياسية والانتخابية) مزيجا من كل الطبقات والقوى الاقتصادية داخل التصورات العامة المطروحة، بشكل يؤدي للتشابه الكبير حد التطابق بين هذه البرامج. هل يتعلق الأمر بنهاية الايديولوجيا مقابل وحدة المقاربة الوطنية؟ فأقول إن الوطنية أصبحت هي البديل الايديولوجي لكل الإيديولوجيات !! و بالتالي فبدل الحديث عن التمايز الايديولوجي و التصوري المحدد لأشكال مختلفة للتنمية و ألوان متفاوتة من الاقتراحات و البرامج السياسية و الانتخابية و قبل ذلك مفاهيم مختلفة لنمط الحكم و تصورات متعددة للاستراتجيات والعلاقات الدولية..صارت الأحزاب وجها لعملة رديئة واحدة كلها يقبع في قاعة الانتظار... لتربح قصب السبق من خلال احتلال الصف الأول في التصفيق و التأييد مبررة كسلها و جبنها و ضحالتها بالمصلحة الوطنية! فأعطت معيارا خاصا للوطنية تضبطه درجة التقرب إلى السيد المسؤول جزائري حر ...../..... يتبع