رغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بالشلف كالمقر غير المؤهل و الوسائل البسيطة لتكوين المتربصين، إلاّ أن هذا لم يزد أعضاءها إلاّ إصراراً و عزماً على فعل الخير بدون انقطاع من خلال برنامجها السنوي القار و الاستثنائي كحملات التبرع بالدم و حملات تحسيسية و توعوية أخرى عبر نقاط مختلفة من بلدية الشطية، إضافة إلى الكثير من النشاطات التطوعية التي دأب الهلال على القيام بها قبل و بعد شهر رمضان، زيادة على الدورات التكوينة في الإسعافات الأولية التي تكون فيها الجمعية المتربصين بمبالغ رمزية لينتهي التربص بإعطاء شهادة و بطاقة "مُسعِف". أما عن نشاطات الهلال الأحمر الجزائري خلال الشهر الفضيل فقد كانت بداية الهلال بتجميع الأموال لتوفير قفة رمضان لمستحقيها من العائلات المعوزة، و تم ذلك بزيارة المتطوعين للمحسنين من سكان المنطقة و طلب الإعانات منهم، ثم توزيعها على المحتاجين سواء في بيوتهم أو في مقر الهلال. وعن سؤال البوابة بخصوص النشاطات المبرمجة قريباً ذكرت لنا المكلفة بالتنظيم أنهم يُحضِّرون لحفل ختان جماعي لأطفال المعوزين ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وذلك بتجهيز الأطفال بألبسة الختان و صنع الحلويات للمناسبة. مثل هذه الأعمال الخيرية تزيد من ترابط أفراد المجتمع فيما بينهم، و ترفع الحرج عن المحتاج و تُبارك مال الغني، فكان الله في عون عبده مادام العبد في عون أخيه. أم كلثوم/ الشلف