علمنا من مصادر مقربة من رئيس شبيبة تيارت شادلي محمد بأنه يفكّر في البقاء في منصبه ولا يرغب أبدا في المغادرة كما يعتقد البعض رغم الفشل في تحقيق الهدف الذي كان منتظرا منذ البداية وهو الصعود إلى القسم الثاني الممتاز ويرفض شادلي والمسيرين الآخرين الرضوخ إلى ضغط الشارع والأطراف التي تريد رؤيتهم خارج الفريق الموسم القادم بعد المشوار السيء الذي أدّته الزرقاء قبل ست جولات عن نهاية الموسم هذا العام، حيث يبقى كل تركيزهم على كيفية تفادي الأخطاء التسيرية التي حدثت وعدم تكرارها مستقبلا. وكشف شادلي لمقربيه أنه لا يكترث بما يقال وهناك وأنه لا يريد الذهاب لأن لديه عقدا معنويا مع الفريق كما أنه رفقة المكتب المسير منتخب لمدة أربع سنوات وبالتالي فمن غير المعقول أن يتركوا الفريق وما يدل على أن شادلي لا يرغب في الذهاب هو أنه حينما أسند العارضة الفنية للمدرب احمد بن عمار اتفق معه على العمل على المدى المتوسط وليس فقط إلى غاية نهاية الموسم، حيث أكد له أنه يعوّل عليه لتحضير الفريق للموسم المقبل وأنه لديه ورقة بيضاء في التفكير في التشكيلة التي يمكنه الاعتماد عليها مع ضرورة التفكير أيضا في التكوين وإقحام بعض اللاعبين الشبان من حين لآخر في اللقاءات الأخير ولم يضغط شادلي محمد على المدرب بن عمار حيث كان يدرك أن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن العديد من الملاحظين يؤكدون أن الفريق وضع قدما في القسم مابين الجهات وأنه سيكون من الصعب جدا الخروج من هذه الوضعية. وبدا واضحا أن بن عمار يعمل بدون أدنى ضغط حيث أن النتائج لن تكون هي المعيار الوحيد الذي سيتم تقييم المدرب بناء عليه وعلمنا بأنه في حال بقاء محمد شادلي على رأس الفريق فإنه لا يرغب في تكرار الأخطاء التي تم ارتكابها هذا الموسم والتي أدّت إلى تلك النتائج الكارثية التي سجّلها هذا الموسم، لعل أهمها القيام بانتدابات دون مراعاة بعض الشروط الموضوعية كعقلية اللاعب الذي يتم جلبه وكذا الأموال التي تصرف على عملية الانتداب بتلك الطريقة، كما سيقوم أيضا بالتفكير في إرساء بعض القواعد من أجل انتداب لاعبين لا يكلّفون خزينة الفريق كثيرا، بالإضافة أيضا إلى ضرورة الاعتماد على اللاعبين الشبان أمّا بقية المسيرين فقد علمنا بأن بعضهم يفكّرون في البقاء في حين أن البعض الآخر يفكّر جديا في المغادرة وهو حال بعض المسيرين الذين تبيّن لهم أن تسيير ناد بحجم شبيبة تيارت ليس بالأمر الهيّن وأن ذلك يتطلّب الكثير من التجربة وهو الأمر الذي كانوا يفتقدون له، حيث أن الأخطاء التي ارتكبوها يضعونها في خانة نقص التجربة لدى البعض منهم. وعلمنا بأن بعض هؤلاء المسيرين بدأوا ينسحبون من الآن في صمت حيث أصبحوا لا يتنقلون إلى الملعب بعد أن كانوا في السابق يحضرون في كل المواجهات التي تلعب داخل القواعد وخارجها.