الإحتفالات بذكرى الشهيد-أرشيف الإنترنت في نهاية شهر أفريل من كل سنة تحتفل ولاية تسمسيلت بذكري إستشهاد ، الشهيد البطل الجيلالي بودرنان و ذلك بمنطقة المداد بثنية الحد ، حيث يبرمج بالمناسبة عدة نشاطات من قبل السلطات المحلية لذات البلدية و كذا اللجنة الولائية للإحتفال بالأعياد و المناسبات الوطنية التي تجتمع سنويا للإعداد البرنامج المشار إليه ، إضافة إلى برامج أخرى تخص مختلف المناسبات و الأعياد و بهذه المناسبة ستقدم لكم بوابة الونشريس لمحة وجيزة عن حياة الرجل و نضاله أثناء الكفاح المسلح الحافل بالأحداث التي يجب الوقوف عندها و هذا حسب السجل التاريخي لشهادة وفاته . هو من مواليد سنة 1934 بالمداد و بالضبط بالمكان المسمى " الشعبة " ، أدى الخدمة الإجبارية في صفوف الجيش الفرنسي بعد بلوغه السن 18 ، فشارك من خلالها في حرب الهند الصينية آنذاك رفقة العديد من الجزائريين و من أبناء منطقته ، بعد عودته إلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني مع بعض أفراد عائلته ، هذه الأخيرة التي قدمت في سبيل الوطن 8 شهداء منهم إمرأة و بنتان ، إذ و نظرا لحنكته القتالية كلف برئاسة إحدى الأفواج بكتيبة الحسنية التابعة لولاية عين الدفلى حاليا و ذلك بالمنطقة الثالثة ، الولاية الرابعة التاريخية ، ثم عين قائد فصيلة فقائد كتيبة بمنطقة اليوسوفية و هي إحدى بلديات تسمسيلت ، بعدها تولى منصب مسؤول الناحية الرابعة فمسؤولا عسكريا للمنطقة الثالثة بالولاية الرابعة دائما . في أفريل عام 1961 و بينما كان الشهيد رفقة البعض من مسؤولي الناحية و كذا البعض من المجاهدين في مهمة بنواحي منطقة زدين بولاية عين الدفلى الآن متمركزين لدى أحد المناضلين ، إذ و على وشاية قام العدو بمحاصرة القرية المسماة " الزعارطة " أين قامت معركة شرسة هناك بين المجاهدين و القوات الفرنسية التي أدت إلى قتل العديد منهم مع إستشهاد عدد من المجاهدين من بينهم مسؤول الناحية و إصابة البعض الآخر ، تم إلقاء القبض على سي الجيلالي و نقله إلى بواسطة طائرة عمودية إلى ثنية الحد ، حيث و عند محاولة هبوطها ألقى سي الجيلالي نفسه منها قصد الهروب و بالفعل كان ذلك ، لكن قوات الإستعمار أطلقت عليه النار فأصابته بجروح فتمكنت من القبض عليه ثانية لتنقله بعدها إلى الثكنة الموجودة بثنية الحد التي مكثف فيها عدة أيام و نظرا لرفضه تقديم أية معلومة حول الثورة و رفقاء السلاح تحت طائلة التعذيب نقل إلى مركز التعذيب " التوتية " ببلدية الحسنية حاليا ليقتل هناك بعد أن مورس عليه أبشع أنواع التعذيب الإستعماري ، فرحم الله الشهيد و أسكنه فسيح جنانه ... المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار... الطيّب بونوة