أوقفت قوات التدخل السريع التابعة لمجموعة الدرك الوطني للجلفة، منتصف نهار الخميس، 18 شخصا من منطقة المويلح، شرق الجلفة، بعد إقدام العشرات من المواطنين على قطع الطريق احتجاجا على الوضعية المزرية التي أصبح يعاني منها أبناؤهم المتمدرسون بدائرة دار الشيوخ، والمعاناة من قلة وسائل النقل التي منعت التلاميذ من التنقل من مختلف المناطق الريفية إلى المؤسسات التربوية• وتساءل عدد من المواطنين في اتصال هاتفي ب''الفجر'' عن السياسة التي تنتهجها السلطات الولائية في تسيير شؤونهم، مستغربين عدم فتح الداخلية المتواجدة بمقر الدائرة أو إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، التي سببت لعشرات الأسر مشاكل منها أعباء مصاريف التنقل، التي أنهكت جيوب الأولياء، إضافة للإرهاق والأمراض، التي يمكن أن تصيب أبناءهم كالروماتيزم وأمراض المفاصل، خصوصا أن المنطقة معروفة ببردها الشديد• تجدر الإشارة إلى أن احتجاج مواطني المويلح لم يكن الأول، فقد سبق وأن عرفت البلدية الكثير من الاحتجاجات بسبب تهاون السلطات في توفير النقل المدرسي، مؤكدين ''قطع الطريق والاحتجاج لم يأت إلا بعد أن فقدنا الأمل في تحرك السلطات التي لم تهتم بكل الشكاوى والطلبات التي تقدمنا بها لمختلف الجهات المسؤولة''• تجدر الإشارة إلى أن المحتجين رفضوا الحديث والحوار مع الأمين العام للولاية ومدير التنظيم وقاموا بطردهم لأنهم يأسوا من الوعود، حسب ما صرح به عدد من مواطني المويلح•