كشفت قبل أيام المديرة السابقة للموارد البشرية بالمديرية العامة لمؤسسة "سياكو" بقسنطينة السيدة "صونيا بوطالب" عن وجود خروقات كبيرة بالمؤسسة لمدة سنوات وعلى رأسها وجود 169 عاملا من مختلف الرتب داخل المؤسسة بعيدون عن المؤسسة ومنهم حتى الطلبة الذين لا يزالون بين أقسام الدراسة، لكنهم يتقاضون رواتب دون العمل فيها وهذا منذ تأسيس الشركة في أكتوبر 2008. ولقد طالبت هذه الأخيرة بضرورة وجود لجنة تحقيق وزارية للوقوف على هذه التجاوزات والحد منها معتبرة أن الوضع أصبح كارثيا ولا يجب السكوت عنه أكثر من هذا في ظل ما أسمته بالتعسف المتكرر للإدارة وتواطؤ بعض الأطراف الأخرى من داخل النقابة لأسباب مجهولة. ويجدر بالذكر أن السيدة "صونيا بوطالب" كشفت هذه التصريحات النارية بعد أن تم فصلها من العمل بالمؤسسة المذكورة بعد سلسلة من الإجراءات الإدارية التي أسمتها تعسفية ومن دون أي مبرر واضح أو خطأ مهني جسيم كانت قد ارتكبته، تسبب في طردها من منصبها الدائم والذي أدمجت به شهر مارس 2011 بعد عام تجريبي، لتبعد منه شهر سبتمبر من نفس السنة وإعادة تنصيبها بمنصب آخر بدائرة الصفقات وإنزالها في سلم الدرجات وكل هذا بدون أية مبررات، ليتم في النهاية إحالتها على مجلس تأديبي للتغيب غير المبرر بعد حصولها على عطلة. وكل هذا بغض النظر عن سحب سيارة المؤسسة منها دون علمها إذ تفاجئت بعد شهر باختفاء السيارة من أمام مقر عملها لتعلم بعد يوم أنها بحظيرة المديرية العامة، قبل أن تتنازل حسبها على شكوى أودعتها بمقر الأمن الحضري السابع ببوصوف بدعوى اختفاء سيارة المؤسسة، لتفصل وهي في فترة العطلة المرضية التي استفادت منها ابتداء من أفريل الماضي.