احتضنت قاعة "الطاهر بلعكف" بمدينة مسعد، مساء السبت لقاء تحسيسي حول ظاهرة العنف في الملاعب، وقد شهد هذا اللقاء الذي نظمه مسؤولو النادي ونشطه الأستاذ الجامعي "جرعوب عبد الرحمن"، حضور عدد من الرياضيين ومحبي النادي الذين استحسنوا هذا للقاء الذي يُعد الأول من نوعه الذي يتناول ظاهرة العنف في الملاعب. وقد قال الأستاذ "جرعوب عبد الرحمن" في مداخلته، أن العنف هو وسيلة يلجأ إليها بعض الشباب والمراهقين في الملاعب، لتحقيق رغبات وحاجيات نفسية واجتماعية، ويضيف، "أن هذه الظاهرة مثلما يقول المختصون هي ظاهرة مكتسبة عن طريق الملاحظة والمحاكات، بحيث يتعلمها الأفراد كما يتعلمون أي نوع آخر من السلوكيات" ولأن مشكل العنف في الملاعب تعاني منه كثير من الدول، فإنه يُعد ظاهرة اجتماعية معقدة وهي ليست حديثة بل قديمة، لكن الجديد يضيف الأستاذ عبد الرحمن، هو تعدد مظاهره وأشكاله، فهناك عنف بدني يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية كالظرب والحرق والتكسير وحتى إلى القتل، وهو غالبا نتاج عنف لفظي، أما عن الأسباب فيضيف أن المسؤولية تتوزع بين المشجعين واللاعبين وحتى مسؤولي الفرق والحكام، حيث أعطى مثالا عن العنف اللفظي الذي مارسه المشجعون في أحد الملاعب الجزائرية، وهو ما نتج عنه رد فعل عنيف، من طرف سكان تلك المنطقة. ولأنه لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة نهائيا بل يمكن الحد منها فقط، فإنه لا بد من تعزيز افراد عناصر الامن وتدريبهم حول تعاملهم مع المشجعين، وتطبيق اللوائح والعقوبات على اللاعبين والمسؤولين الذين يصدر منهم اسلوب استفزازي، وزيادة نقاط الرقابة بالكاميرات، وتثقيف الافراد والجماهير عن طريق الاعلام الهادف من اجل التأطير بطرق سليمة في الربح والخسارة، لان هناك فرق حتى بعد فوزها يثير افرادها الشغب، كما حمل وسائل الاعلام جزءا كبيرا في عمليات الشحن الجماهيري التي تسبق المقابلات وتهيئ الظروف لكل انواع العنف. وقد اختتم هذا اللقاء التحسيسي بتدخل لرئيس النادي "بوعكار محمد"، والذي تحدث عن الوضعية الصعبة التي يعانيها النادي بسبب انعدام الدعم المالي، وهو ما ستتطرق له صوت الجلفة بالتفصيل الكامل في موضوع منفرد.