في الوقت الذي تدعو فيه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، إلى تصدير الأنترنت إلى دول إفريقيا، تبقى عدة أحياء سكنية كبيرة بالجلفة بعيدا عن التغطية بشبكتي الهاتف الثابت وبالتالي الأنترنت رغم عشرات الطلبات والاحتجاجات لدى مصالح اتصالات الجزائربالجلفة، التي أثبتت عجزها على مسايرة التطور العمراني والبشري الذي تعرفه الولاية ككل وبلدية الجلفة بالذات. أحياء حاشي معمر، مسعودي عطية، المستقبل والبهاء والحيين الحضريين الجديدين هواري بومدين وبرنادة، كعينة من هذه الأحياء بالجلفة التي يبقى آلاف السكان فيها محرومون من الأنترنت لعجز شركة تجارية عن توفير الخدمة لهم في وسط الوطن، في حين تدعوا الوصاية لتصديرها للخارج، في وضعية يقول لسان حالها "جحا أولى بلحم ثوره". وفي ردهم على انشغالات هؤلاء السكان، لا يجد مسؤولو اتصالات الجزائربالجلفة، إلا طلب الانتظار لغاية وصول تجهيزات الربط من الخارج وهو الانتظار الذي فاق السنة، فمتى تستفيق الشركة وتعلم أن العمل التجاري هو استثمار للربح وتحقيق المردودية بمعدل 2000 دينار شهريا، و عشرين ألف خط فقط، سيتحقق مردود مالي يفوق الأربعة ملايير سنتيم شهريا للمؤسسة، فهل من عقل تجاري مسير، أم أن الطبع يغلب التطبع.