قالت جريدة البلاد، أن وزارة الصحة أوقفت، مدير مدرسة شبه الطبي بولاية الجلفة عن مهامه، عقب إيفاد لجنة تحقيق وزارية قبل أيام، وذلك على خلفية قضية تغيير نتائج مسابقة أعوان التمريض. وتشير مصادر "البلاد"، إلى أن العديد من الناجحين الذين تضمنت محاضر النجاح أسماءهم التي أعلن عنها مركز التصحيح بولاية تيزي وزو، تفاجأوا بأن قائمة الناجحين التي أعلنت عنها مدرسة شبه الطبي لم تتضمنهم، الأمر الذي جعلهم يرفعون شكاوى إلى وزارة الصحة بعد أن وقفوا على إسقاط أسمائهم من قائمة الناجحين، الأمر الذي أدى بوزارة الصحة إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية، قامت بتشريح نتائج مسابقة أعوان التمريض ومقارنة قائمة الناجحين المعلن عنها بمركز التصحيح بولاية تيزي وزو مع قائمة الناجحين المعلن عنها من قبل مدرسة شبه الطبي، ليقفوا حسب المصادر على عدم تطابق القائمتين، وهو ما عجل بلجنة التحقيق الوزارية إلى رفع تقريرها النهائي إلى وزارة الصحة. هذه المستجدات -حسب جريدة البلاد- جعلت العديد من المتابعين، يتساءلون عن المآل الذي ستعرفه نتائج مسابقة أعوان التمريض، وهل سيتم إعتماد قائمة الناجحين التي أعلن عنها مركز التصحيح بتيزي وزو أم أن المسابقة ككل سيتم إعادتها، مع العلم أن غالبية مسابقات أعوان التمريض في السنوات الأخيرة، شهدت احتجاجات كبيرة للمترشحين، ووصل الأمر إلى غاية الجهر باتهامات بممارسة "الرشوة" والمحسوبية وإقصاء غالية المترشحين وتمرير أسماء "المعارف" والمقربين، إلا أن كل هذه الاحتجاجات لم تسفر عن أي لجنة تحقيق في حينها وتم اعتماد نتائجها النهائية في الأخير، لتأتي هذه الفضيحة مع توقيف مدير مدرسة الشبه الطبي عن مهامه في النهاية وتعيد طرح سؤال عن مصداقية باقي المسابقات الماضية وهل تم إحترام القانون وإحترام نتائج مركز التصحيح بعد الإعلان عن نتائجها؟