إن سكرة البرلمان ما بعدها سكرة فالأخ "أحمد بن بوزيد" المعروف بالشيخ عطاء الله خيب آمالنا رغم أنه خيبت آمالنا في الكثير ممن مثلنا من قريب أو بعيد وجعلوا هذه المناطق تهدر خمس سنوات بل عشريات كاملة في الحديث والحديث فقط وبما أن هذا (الشيخ ) تحصل على عهدته الأولى من شمال الولاية إلا أنه تناسى الكثير من الوعود التي قطعها رغم أننا في الغالب لن نأمل الكثير منه أو من غيره، وبرغم من ذلك كله فإنه لم يزر مدينة البيرين إلا مرة واحدة هي في الحقيقة زيارة استعراضية، ولم يتصل حتى بنا نحن ممثلي المجتمع المدني بالبيرين ولم نلمس منه أي بادرة لا عامة ولا خاصة ولكن كما يقول المثل العربي (كل إناء بما فيه ينضح). ونحن في هذا الصدد لا نلوم الشيخ (الجليل) ففي كل مرة نصدم من أمثال هؤلاء (الممثلين) والذين عادة ما يعرضون مسرحياتهم السخيفة على الجمهور قصد الفرجة والتسلية ولكن خمس سنين من عمر الشعوب ليست بالأمر الهين وإهدار هذا الوقت كله ليس في صالح تنمية هذه البقعة والتي تظل تعاني في كل مرة من التهميش والإقصاء فالذين يلهون بمصير هذا الشعب ويتحكمون في مقدراته ويضحكون على أحزانه وآلامه ويتفرجون على معاناته في كل المجالات ليس لهم إلا مزبلة التاريخ. فهل سيهدر هؤلاء الوافدين مثل هذا الوقت (خمس سنين) في ما درج عليه غيرهم أم أن القادم سيكون أحسن وأفضل أنا أشك في الأمر حتى يتحرك هؤلاء ويعرفون أنهم يمثلون كل مدن وقرى ومداشر ولاية الجلفة وأن يزوروا هذه المناطق لنعرف بأننا (انتخبنا) ممثلين وليس ممثلين أو أشباحا.