أسدل ،مساء أمس، الستار على المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" في طبعته الثالثة ، و الذي احتضنته ولاية سطيف و تحت إشراف وزارة الثقافة و والي ولاية سطيف، و قد تواصلت فعالياته على مدار أسبوعين كاملين بداية من 31 أوت إلى غاية يوم أمس 14 سبتمبر من السنة الجارية، حيث كان البرنامج ثريا طيلة هذه المدة بين العروض المسرحية و البهلوانية و كذا ألعاب الخفة التي صفق لها الأطفال كثيرا بين الدهشة من جهة و الفرجة من جهة ثانية، و كذا الورشات المتنوعة التي لاقت تجاوب جمهور الأطفال معها سواتء بعاصمة الولاية سطيف أو خلال تنقل حقيبة المهرجان غلى 20 بلدية من مختلف جهات و مناطق الولاية، و قد عرفت الفترة الصباحية من اليوم الختامي استئناف معرض الكتاب المقام ببهو دار الثقافة "هواري بومدين" وسط مدينة سطيف الذي يحمل في طياته عديد العناوين و القصص الموجهة للأطفال بالدرجة الأولى و التي فاقت 300 عنوان معروض ببهو دار الثقافة ، فيما كانت الفترة المسائية من عُمر اليوم الأخير من المهرجان الثقافي غنيّة جدا بتقديم ألعاب الخفّة التي أبهرت الحضور حيث قدّم الساحر "أمين" عدة ألعاب من ألعاب الخفة المشهور في تقديمها فوق خشبة المسارح الجهوية عبر عديد الولايات و المهرجانات المختلفة، و قد أبدى الجمهور تفاعله مع الساحر كثيرا،إضافة إلى الأمسية الشعرية التي أقيمت بقاعة المحاضرات من تقديم الأستاذ نبيل بن سكة و مشاركة عديد الكتاب و الشعراء، فيما كانت قدمت تعاونية "ألوان" تنشيطا مسرحيا و عرضا بهلوانيا نال إعجاب الجماهير الغفيرة من الأطفال و أوليائهم و التي كانت من تقديم الثنائي المرح و المحبوب لدى الأطفال "بيبو" و "بيتشو" اللذان استطاعا صنع الفرجة و رسم البسمة على وجوه الأطفال و جعلاهما يرقصون و يصفقون بعد آدائهما لأغنية "ماميا" التي جعلت الأطفال يصعدون فوق المنصة و يشاركان "بيبو" و "بيتشو" هذه الرقصات البريئة و الأداء المتميز الصادر من جيل الغد ، و في الأخير تم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الورشات المقامة ، أهمها ورشة القرآن الكريم، الرسم ، القراءة ، الإملاء و الحكواتي التي شارك فيها عديد الأطفال، كما تم تكريم 5 فائزين في المسابقة الكبرى التي نظمتها محافظة المهرجان، و افترق الأطفال على أمل لقاء يجمعهم السنة القادمة إن شاء الله في الطبعة الرابعة من المهرجان الثقافي "القراءة في احتفال" .