أكد، مطرب الأغنية السطايفية، الشاب عراس، أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على جديده الفني المرتقب أن ينزل إلى السوق قبل موفى شهر أفريل المقبل، وأوضح صاحب رائعة "كولي يا دودة "، أن الأغنية السطايفية لها ميزاتها وجمهورها بالوطن العربي وحتى أوروبا تعدت شهرتها خارج الحدود الجغرافية لهذا الوطن، بدليل أدائها من قبل فنانين تونسيين، وأضاف عراس على هامش الحفل الفني الذي أحياه في اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته السادسة، أن الطابع السطايفي لن يزول ما دام هناك جيل صاعد متمسك بهذا النوع الضارب في أعماق تاريخ منطقة الهضاب.. سؤال: أين هو الشاب عراس على الساحة الفنية؟؟ الشاب عراس: عراس هنا بولاية سطيف، حاضر تقريبا في جميع المناسبات، لاسيما بالمهرجانات المنظمة من قبل ديوان الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى حضوري المميز بالأعراس، تعلمون جيدا أن أفراح منطقة الهضاب الشرقية سطيف والولايات المجاورة لها يميزها طابع الغناء السطايفي، لذا أستطيع القول أني متواجد دائما وبقوة على الساحة الفنية وفي مختلف المناسبات الفنية.. سؤال: لا أحد يؤكد عكس كلامك، لكن أين هو جديدك؟ بمعنى هل من منتوج يضاف إلى رصيدك؟ ومتى يرى النور؟؟ الشاب عراس: صحيح أن الكثير من متتبعي الأغنية السطايفية، وبالخصوص عشاقي يتساءل عن سر عدم وجود جديد على الساحة الفنية للشاب عراس، كل ما في الأمر أني قررت دخول السوق الفنية مستقبلا بعمل فني في مستوى تطلعات وآمال عشاقي لاسيما من العائلات، لا يخفى عليكم أن الطابع السطايفي، عبارة عن أغاني عائلية تحتوي على كلمات نظيفة، وهنا أضع سطرين تحت كلمة نظيفة، لأن الأغنية السطايفية منذ الأزل تعلمنا منها الكلام الموزون والهادف، لذا أغتنم هذه الفرصة لأكشف عن عمل فني أنا بصدد وضع عليه آخر الرتوشات، يتمثل في ألبوم بستة أغاني يرتقب أن ينزل إلى السوق قبل موفى شهر أفريل من السنة المقبلة.. سؤال: لكن هناك من يتساءل عن الأسباب والدوافع الخلفية التي هي وراء اختفائك أو بالأحرى عدم صدور لك أي جديد طيلة هذه الفترة، بماذا تفسرون ذلك؟؟ الشاب عراس: لا توجد أي دوافع أو خلفيات، كل ما في الأمر هو عامل الوقت، هذا الأخير بات عائقا في وجه كل فنان، حيث لا يسمح لنا بإتمام عمل فني في ظرف زمني لا أقول قياسي وإنما مقبول، فالفنان في يومنا مطالب بإيجاد الكلمات اللائقة والمقنعة، وتحضير ستة أغاني على الأقل، قبل دخول استديو التسجيل، ضف إلى ذلك هناك عوامل أخرى من شأنها عرقلة وإبطال كل ما تم التحضير له قد تكون أسباب تافهة، على سبيل المثال بمجرد سوء تفاهم مع المنتج تعود إلى نقطة الصفر، ويذهب عمل سنة أو أكثر أدراج الرياح.. سؤال: تقول أن لديك منتوج جديد، من كتب كلماته وتلحينه؟؟ الشاب عراس: كما سبق لي وأن ذكرت، هو عبارة عن ألبوم يحتوي على ستة أغاني من الطابع السطايفي الحديث، مجموعة أغاني من كلماتي وتلحيني، تعبت كثيرا لتحضيرها، لكنني متأكد أنه سيلقى رواجا كبيرا وسط الساحة الفنية الجزائرية لاسيما من عشاق الشاب عراس والأغنية السطايفية.. سؤال: وماذا عن الأغنية السطايفية، أين هي مكانتها على الساحة الفنية؟؟ الشاب عراس: الأغنية السطايفية ليست بحديثة الولادة، هذا الطابع المميز لأفراح وأعراس الجزائريين ككل، متواجد على الساحة الفنية منذ الأزل، لا يخفى عليكم أنه معظم الأغاني السطايفية التي لقيت رواجا ونجاحا كبيرين من التراث، لها عشاقها ومتذوقيها، صحيح أن هذا النوع عرف في سنوات مضت تراجعا نسبيا لأسباب متعددة، لكن خلال العقد الأخير عادت الأغنية السطايفية بقوة وفرضت مكانتها على الساحة الفنية، بفضل فنانيها ومجموعة شباب من الجيل الجديد، الذي حمل المشعل، بدليل تعدي هذا النوع من الفن الحدود الجغرافية الجزائري، وأعاده العديد من الفنانين التونسيين والمغاربة، لذا أنا جد متفائل بمستقبل الأغنية السطايفية، بفضل الجيل الجديد الذي سيكون خير خلف لخير سلف.. سؤال: لنعود إلى مهرجان الأغنية السطايفية، أغلبية الفنانين أجمعوا في يومه الأول على أنه مميزا عن الطبعات السابقة، هل تظم صوتك إلى باقي الفنانين؟؟ الشاب عراس: بطبيعة الحال، أكثر من ذلك أبصم على ذلك، وهذا لا يعني أن الطبعات السابقة كانت غير ناجحة بالعكس، لكن الشيء المميز لهذه الطبعة أنها منظمة من جميع الجوانب، بدءا من لجنة التحكيم ظروف العمل والتحضير بالنسبة للفنانين المشاركين، كما تعلمون أن النسخ السابقة، كنا نجبر على التحضير بقاعة لجنة الحفلات التابعة للبلدية، بعدها نلتحق بقاعة المهرجان، لكن هذه المرة كل شيء ممركز داخل دار الثقافة هواري بومدين، ما يسهل عمل الفنانين وحتى المتسابقين.. سؤال: على ذكر المتسابقين، سيتداول على الخشبة أزيد من 25 متنافس، ما هي الملاحظات الأولية التي خرجت بها في أول يوم من المسابقة؟؟ الشاب عراس: بصراحة لا يمكن الحكم على المتسابقين في أول يوم، المهرجان متواصل إلى غاية التاسع من الشهر الجاري وعلى مدار ثمانية أيام متتالية، يوميا سيقف أمام الجمهور ولجنة التحكيم أربع متنافسين، نحن اليوم في أول يوم من المنافسة الشيء الذي لمسته أنا شخصيا في المتسابقين الأربعة في هذا اليوم، لديهم خاصية مميزة في أداء الأغنية السطايفية سواء بالنسبة للذكور أو الفتيات، بالإضافة إلى قوتهم فوق الخشبة، حيث لا وجود للارتباك أو شيء من هذا القبيل.. سؤال: كيف ترى مستقبل الأغنية السطايفية؟؟ الشاب عراس: أنا جد متفائل في ظل وجود هذا الزخم من الشبان والشابات من المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية التي أصبحت عادة يحتفل بها سنويا بمدينة عين الفوارة، فالأغنية السطايفية لها تاريخها وأعلامها فهي ضاربة في أعماق تاريخ المنطقة، تغنت بالثورة والأفراح، كما أنها واكبت العصرنة بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة، بعدما كانت تقتصر في وقت سابق على اثنان أو ثلاثة ألات على غرار الزرنة والطبلة، ضف إلى ذلك الجيل الجديد من مؤدي هذا النوع أعطى إضافات ساهمت بقسط كبير في نجاحها..